الرابطة المارونية زارت نقابة المحامين: للتعاون المستمر في الحقول الوطنية والقانونية

زارت الرابطة المارونية برئاسة النقيب سمير ابي اللمع، قبل ظهر اليوم، نقابة المحامين والتقت النقيب جورج جريج واعضاء مجلس النقابة وعددا من كبار المحامين السابقين واعضاء لجنة التقاعد.

ابي اللمع
وعن الزيارة قال ابي اللمع: “المحامون يمثلون السواد الاعظم في المجلس التنفيذي في الرابطة، فمن اصل 17 عضوا هناك ثمانية محامين وهذا دليل على انهم يؤكدون في زيارة اليوم على قيم الرابطة المارونية في بيتهم الثاني نقابة المحامين”.

اضاف: “الامير فاروق ابي اللمع كان احد مؤسسي الرابطة المارونية، وكان لي الحظ ان اضع مذكراته وهي مكتوبة بخط اليد، ويقول في احد خطبه ان ما بين الرابطة والمحاماة كما بين المؤمن والرسالة. فما يجمع الرابطة ونقابة المحامين هي المبادىء التي انشئت على اساسها الرابطة وهي الدفاع عن المسلمات والقيم التي قام عليها لبنان: الدفاع عن الحق، تداول السلطة، الدفاع عن الحرية، احترام الدستور. وهذا ما شعرنا به من خلال انتمائنا للرابطة”.

وأكد انه “رغم كل الحوادث التي مر بها لبنان وتحت القصف كانت نقابة المحامين تمارس عملها النقابي بنقيب واعضاء مجلس النقابة، وفي الوقت عينه فان الرابطة المارونية منذ نحو خمسة اشهر ورغم الاجواء الملبدة، تمكنت من ممارسة حقها الديموقراطي بالانتخابات وكانت منافسة رياضية بين اصدقاء أفرزت رئيسا للرابطة واعضاء”.

وقال: “نحن اليوم، في هذه الدار دار القيم، نتابع العمل الجبار الذي يقوم به النقيب في كل المجالات خصوصا في الحقل الوطني، ولا سيما ان نقابة المحامين نذرت نفسها لخدمة لبنان ونحن نتابع هذا المسار”.

اضاف: “نعتبر انفسنا اليوم في المسار عينه، تطبيق القيم والمبادىء، التي هي المسلمات التي قام عليها هذا الوطن، وما الانتفاضة التي نقوم بها في الواقع غير الطبيعي في لبنان نتيجة الفراغ في سدة الرئاسة، وهي مبادرة لاقت استحسانا لدى جميع المواطنين، ونحن كرابطة مارونية نشد على ايديكم. لنا في هذه الرابطة 194 محاميا منتسبا الى النقابة، ومن اعضاء مجلس الشرف، واتمنى ان ينتسبوا جميعا ليس فقط الموارنة لان في الرابطة من هم من غير الموارنة ويساعدوا في مجالات عدة ولا سيما القانونية منها. ونحن اليوم في هذه الدار نؤكد على تعاوننا المستمر سواء في الحقول الوطنية او القانونية.
جريج
ورد النقيب جريج، بالقول: “تعددت الطوائف والمذاهب والروابط والجمعيات، والمطلوب واحد لبنان. أن ينهض لبنان، أن يبقى لبنان، أن نلتف حول لبنان. والرابطة المارونية واحدة من هذه الجماعات الساعية إلى لبنان القوي من الداخل، لا المقوى بمرجعيات في الخارج، أو المستقوي بأحلاف نعرف كيف تبدأ ولا نعرف كيف تتنهي”.

اضاف: “الرابطة المارونية لا شك في أنها تبحر في زمن الصعاب، حيث لا رئيس للجمهورية، وهو يفترض أن يكون أحد أبنائها، فلا هي قادرة على الفرض ولا على الرفض، لكنها بالتأكيد غير مسؤولة عن الوضع، بل هي مهتمة ومنصرفة ومنكبة كما لو أنها أم الصبي، وصاحبة القرار، ومالكة الصوت المرجح نصابا وانتخابا”.

وتابع: “الرابطة المارونية لا شك في أنها تعمل في اقليم ملتهب، تهب عليه الرياح الصفراء من كل جهة، وضمن خطوط تماس، ولنقلها صراحة، مارونية مارونية، وسنية شيعية، وسورية سورية، وسورية لبنانية. لكنها تستخدم كل الحواس، وكل العلاقات، وكل الإتصالات، لوقف الزحف الهادف الى هز الكيان، وضرب البنيان، وتدمير الجمهورية، ودك الدولة، وتشريد الشعب، وتقديم لبنان وطنا بديلا، وكم من الشعوب المضافة التائهة واللاجئة، تفتش اليوم عن مساحة للإستقرار، ونحن أصحاب الدار مختلفون على الزوايا، ومتواجهون في الخفايا، ومشككون في النوايا”.

واردف: “صحيح أن الرابطة تحمل كنية المارونية، لكن أنا أعرف رئيسها النقيب السابق للمحامين الأمير سمير ابي اللمع، وأعرف تاريخه وتاريخها، وواثق من أن الرابطة، بين أن تحكم الهوية الوطنية او أن يحكم المذهب المدون عليها، هي مع حكم الوطن لا الطائفة، ومع حكم الدولة لا المذهب، ومع دولة الحداثة، الدولة المدنية التي تعامل أبناءها كمواطنين لا كرعايا، كلبنانيين ملتحفين بالوطن العالي والغالي”.
وأعلن ان “كل ما قلته عن الرابطة المارونية ينسحب على الروابط التابعة لمختلف الديانات التي نجل ونحترم، وكل هذه القيم مصدرها ومنبعها ومقلعها هذه النقابة، نقابة المحامين الباقية رمزا أول في دنيا العيش الواحد، لا المساكنة المفروضة، السابحة في بحر القانون لا في شريعة الغاب، المحلقة في فضاء القيم والهمم والشيم”.

وختم شاكرا زيارتهم وقال: “لتبق نقابتنا، وروابطنا فوق الحسابات الصغيرة، لنترك الصغائر للصغار، لسنا من عجينتهم، لسنا من مخبزهم، نقابتنا كبيرة وتبقى كبيرة، تبقى مصدرا للقماشات العالية الجودة التي يستعان بها في أدق الظروف وأحلكها، يستعان بها لإنقاذ لبنان.”

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام