ان المجلس التنفيذي للرابطة المارونية إذ يهنىء اللبنانيين بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا” للجمهورية كمقدمة لاعادة إحياء مؤسساتنا الدستورية، ينتهز هذه المناسبة ليبارك للرئيس وليصارحه بآمال اللبنانيين وانتظاراتهم ، فهم يتوقعون منه الأتي: · أن يؤمِّـن المشاركة المضمونة والمتوازنة لكافة الفئات دون كيدية أو إستقواء أو عزل. · أن يعيد بناء دولة الحق والمساواة متسلحا” بالدستور وأعرافه. · أن يجدد النخب السياسية من خلال إعتماد مشروع قانون الانتخابات النيابية الذي عرضته الرابطة المارونية. · أن يجعل من النزاهة والكفاءة معيارا” لاختيار من يتولى المسؤولية العامة. · أن يعيد ولاء الموظفين للدولة وحدها بعيدا”عن الاستزلام والتبعية للقوى السياسية. · أن يدعم استقلالية القضاء بحيث يطبق القانون على الجميع دون تمييز أو مراعاة. · أن يعيد لأجهزة الرقابة هيبتها ودورها في إنزال العقوبات بالفاسدين والمفسدين. · أن يعتمد المداورة في المراكز الادارية الأساسية وأن يساعد على إعادة تأهيل الموظفين في القطاع العام. · أن يخلق البيئة الادارية والقانونية والتشريعية التي تحفّـز عودة آلاف الشباب اللبنانيين الذين يتبوأون في الخارج أعلى المراكز في المجالات الادارية والمالية والتقنية وغيرها، وبذلك يساعد هذه الثروة البشرية العائدة على تأسيس شركات ومؤسسات عصرية وحديثة توظف الأجيال الشابة. · أن يسعى لتحقيق اللامركزية الادارية والمالية الموسعة. · أن يعمل على تحقيق التنمية المتوازنة والتوزيع العادل والمقبول للثروة الوطنية بحيث تُختصر الفوارق بين الشرائح الاجتماعية وتترسخ قيم التضامن والعدالة الاجتماعية. · أن يعمل على ايجاد حلول سريعة ومستدامة لمشاكل السير والكهرباء والمياه والنفايات والضمان الاجتماعي كما على تثمير ثروتنا الوطنية من نفط وغاز ومياه . . .
فخامة الرئيس،
لقد أعطى المسيحيون لبنان نظامه فكانوا ركيزة الدولة والاقتصاد والثقافة وأساليب العيش وانماطه فبرز لبنان في محيطه متميزا” بحرياته وثقافته ونموذجه. وها أن اللبنانيين جميعا” يدعونك اليوم لأن ترعى النهضة الثقافية التي يزخر المجتمع اللبناني بمقوماتها. وإذ يؤكد المسيحيون تمسكهم بالحياة المشتركة بالرغم من تواني الشريك ولا مبالاته، فأنهم يتطلعون الى تطبيق إتفاق الطائف نصا” وروحا” بما يعيد الشراكة الوطنية الفعلية والمتوازنة. إن ما يحلم به اللبنانيون عموما” والمسيحيون خصوصا” وفي مقدهم جيل الشباب، هو هذا اللبنان المتميز في محيطه، المنفتح على القوى الحية في العالم العربي ،المؤمن بالعدالة والحرية والمساواة، ولذلك فإنهم يناشدونك ويقفون معك في التصدي للقوى العاملة على إضعاف الدولة وإستغلالها. إن هذه القوى تعتمد على الأزلام والمحاسيب وهي لا تمثل القوى الحية في المجتمع اللبناني والتي تعمل غالبيتها خارج الوطن.
صاحب الفخامة،
إن الرابطة المارونية المترقبة دوماً والمؤمَّـلة والداعمة تتطلع مع جميع اللبنانيين إلى أن تكون حكومة العهد الأول برئيسها ووزرائها وبرنامجها، حكومة الأمل والانفتاح والحداثة، فتبعث الحماسة في نفوس الشباب الذين لم ينغمسوا في منظومة الفساد وهم ينتظرون قيام الدولة القوية التي تعيد إليهم ثقتهم بالوطن.
وفقكم الله لما فيه خير الوطن وبنيه. |