زار المجلس التنفيذي للرابطة المارونية برئاسة النقيب سمير أبي اللمع سفير فرنسا في لبنان باتريس باولي. وكانت مناسبة لعرض شامل للأوضاع في البلاد في ضؤ التطورات الحاصلة في سوريا وما يمكن أن تخلفه من تداعيات سلبية على الاستقرار العام. وقد أكد باولي خلال اللقاء حرص فرنسا على الامن والاستقرار في لبنان. وشدّد على أهمية الالتزام التام بسياسة النأي بالنفس وعدم الإنغماس في الاحداث السورية لأي سبب كان،
وذلك صوناً لوحدة الصف الداخلي والتماسك الوطني. وأثنى السفير الفرنسي على الدور الذي تضطلع به الرابطة المارونية في تقريب المسافات بين الافرقاء المتباعدين على المستويين المسيحي والوطني، خصوصاً في هذه الاحوال التي تشهد توتراً مذهبياً مقلقاً وأضاف أن بلاده لن تتخلّى عن دعم لبنان ومساعدته للثبات في وجه الصعاب، وهو دعم طبع علاقة البلدين عبر العصور، وهي على استعداد لتقديم العون له في جميع المجالات.
وابدى باولي استعداده للتعاون مع الرابطة المارونية في المجالات المتاحة، خصوصاً إذا كان ذلك يصّب في مصلحة لبنان.
وقد شكر رئيس الرابطة المارونية النقيب سمير أبي اللمع السفير باولي إهتمامه بلبنان وسعيّه الى مساعدته، منوهّاً بسياسة الانفتاح التي ينتهجها حيال جميع المكونات اللبنانية، انسجاماً مع الدور التاريخي لفرنسا في هذا البلد وهو دور تميّز دائماً بالموضوعية، والحرص على إستقلال لبنان وسيادته ووحدة أرضه وشعبه.