نظمت لجنة الثقافة والتراث في الرابطة ندوة عن الكيان اللبناني

نظمت لجنة ” الثقافة والتراث والحوار بين الاديان ” في الرابطة المارونية ندوة بمناسبة ذكرى تأسيس دولة لبنان الكبير تحت عنوان ” الكيان اللبناني واقعاً ومصيراً ” تحدث فيها الدكتور نبيبل خليفة والمؤرخ الدكتور انطوان خوري حرب
في حضور حشد من المهتمين تقدمهم أعضاء في المجلس التنفيذي للرابطة المارونية .

المداخلة الاولى كانت للدكتور خليفة حيث تناول فيها موضوع الكيانية اللبنانية بين المؤقت والنهائي على ضؤ الجيوبوليتيك متناولاً لبنان الحيّز بحدوده التاريخية التي أصر عليها ودافع عنها نخبة من المواطنين اللبنانيين وعلى رأسهم المغفور له البطريرك الياس الحويك. وتطرق الى مشروعية الكيانية اللبنانية متطرقاً الى لبنان الدولة الحاجز حيث قضم منها حتى الآن ما يقارب 500 مليون متر مربع . وأجرى مقابلة بين معنى الكيان المؤقت والكيان النهائي مشدداً على أهمية القرار 1559 ومفنداً الهرطقة التاريخية حول الاقضية الاربعة. وتطرق الى الاسئلة الجيوبولتيكية المتعلقة : بالسيطرة والحيز والسلطة في إطار ثلاثة أسئلة: من يسيطر على لبنان ؟ كيف يسيطر عليه؟ ولماذا يسيطر عليه ؟.

وختم مؤكداً على الدور المركزي للموارنة عامة وكنيسة ورابطة خاصة في إيصال مسار الكيان اللبناني الى نهائيته وتلك مهمة بل رسالة تعبر عن معنى نضال الموارنة عبر التاريخ. وهي المهمة الملقاة على عاتق كل مسؤول ماروني على كافة مستويات المسؤولية في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ لبنان.

وبعد ذلك قدّم المؤرخ حرب عرضاً سريعاً عن الظروف التاريخية التي سبقت ثم واكبت اعلان دولة لبنان الكبير في الاول من أيلول 1920. وقد شرح مطالب الوفود اللبنانية الى مؤتمر الصلح في باريس، وأهمها ” إعادة لبنان لحدوده الجغرافية والتاريخية “، وبيّن من خلال عرض وثائقي الخصائص الطبيعية التي تميّز لبنان، والقائمة على وحدة الارض والكيان الطبيعي، في إطار من التنوع في التضاريس والمناخ والنبات. وقد أشارالى أن اسم لبنان ” الجبل الابيض ” بالنسبة لآسيا الغربية، يرتبط بمعطيات طبيعية، وإن الشعب اللبناني يحمل اسم أرضه، في حين أن معظم شعوب العالم أعطت اسماءها لبلدانها. وعرض الدكتور حرب للمراحل التاريخية التي مرّ بها لبنان من حيث ارتباطه بالقوى الاقليمية، والتقسيمات الادارية التي طُبقت على المنطقة، لينهي كلمته بطرح السؤال : أليس الكيان هو المُهدد في الوقت الحاضر؟ ألا يُفترض أن ننتمي لحزب واحد موحٍّد في لبنان هو ” حزب لبنان الكبير “.

وبعد إنتهاء المحاضرة ردّ المحاضران عن اسئلة الحضور.