إفتتح المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت في الأول من اذار، “وحدة البروفسور سمير علم لقصور عضلة القلب”، وهي الأولى من نوعها في لبنان لتقديم الرعاية الطبية المتطورة لمرضى قصور عضلة القلب المتقدم. وستعتمد الوحدة المتطورة الجديدة نهجا متكاملا متعدد التخصصات لتشخيص ومعالجة هذا المرض. كما وستوفر للمرضى الذين يدخلون المستشفى رعاية بتنسيق محكم متعدد التخصصات تتمحور حول تحسين نوعية الحياة بهدف الحد من دخول المستشفى لاحقا.
وللمناسبة ، قال رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري: “ستكون هذه الوحدة المركز المعول عليه والمقصود لعلاج قصور عضلة القلب المتقدم في لبنان والمنطقة بأسرها حيث سيعتمد أحدث البروتوكولات والمقاربات العلاجية بوقت قياسي مع خبراء عالميين. وسيضمن هذا النوع من العمل الخيري نجاح مهمتنا في البحث والتدريس والخدمة لسنوات وعقود عديدة”.
قصور عضلة القلب هو مرض مزمن يتطور تصاعديا نتيجة عدم قدرة عضلة القلب على ضخ كميات كافية من الدم لتلبية احتياجات الجسم من الدم والأوكسجين. ومع غياب العلاج لمرض قصور عضلة القلب، إلا أنه يمكن للمريض أن يعيش حياة مديدة وصحية إذا خضع للعلاجات المناسبة واعتمد نمط حياة صحي. لذا، ستقدم وحدة قصور عضلة القلب في المركز الطبي التي تم إنشاؤها موخرا مقاربة علاجية تأخذ كل حالة على حدى وتعتمد أحدث الأدوية، والتكنولوجيات المبتكرة، والتعليم المكثف في مجال صحة القلب.
الصايغ
ومن جهته، قال الدكتور محمد الصايغ نائب الرئيس التنفيذي للطب والاستراتيجية العالمية وعميد كلية رجا خوري للطب في الجامعة الأميركية في بيروت: “ستشكل وحدة قصور عضلة القلب نموذجا يحتذى به حول كيفية تعاضد المجتمع عندما يعترف المرضى بالعناية الصحية الواسعة التي تلقوها من أطبائهم ويسعون لتسهيل توفير رعاية أفضل للمجتمع من خلال تبرعاتهم”.
يذكر أن الوحدة الجديدة هي جزء من دائرة الطب الداخلي ضمن قسم أمراض القلب، وستجمع تحت سقف واحد كل إجراءات التدخل العلاجي وتقنياته، إضافة الى البروتوكولات المصممة لتحسين رعاية المرضى وزيادة نسبة نجاح الإجراءات العلاجية. وستعتمد الوحدة الاستشفائية لمرض قصور عضلة القلب مقاربة العمل كفريق طبي واحد يتميز بحرفية عالية لتقديم الرعاية المتخصصة بالتنسيق مع مختلف التخصصات.
علم
ومن ناحيته، قال البروفسور سمير علم، رئيس الجسم الطبي وأستاذ أمراض القلب في كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت: “يمثل قصور عضلة القلب تحديا صحيا سريريا عالميا كبيرا. ومع أننا أحرزنا تقدما كبيرا على عدة أصعدة في مجال أمراض القلب، إلا أن مرض قصور عضلة القلب بقي متأخرا حيث لم يطله التطور، وهذا محبط، مما يؤدي إلى زيادة نسبة الوفيات والعبء الاقتصادي. لذا ستشكل الوحدة الجديدة الدعامة لتحقيق تقدم كبير في مواجهة هذا المرض الغادر”.
سكوري
وختم الدكتور هادي سكوري، مدير وحدة العناية القلبية وبرنامج قصور القلب وزراعة القلب في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت: “مع أن مرض قصور عضلة القلب يصيب آلاف المرضى في لبنان، إلا أنه حتى الآن لم يتوفر مركز متخصص يقدم نهجا متكاملا. وقد أطلق المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت عدة مبادرات في مجال قصور القلب في المنطقة، خصوصا مع أول عملية زرع للجهاز المساعد للبطين الأيسر في لبنان والمنطقة العربية، والتي أجريت في آب 2009 لعلاج الفشل المتقدم للقلب.”
تجدر الإشارة أن التقنيات الحديثة التي سيتم اعتمادها قريبا في هذه الوحدة ستقدم أملا أكبر لمرضى قصور عضلة القلب في لبنان والمنطقة. وستوفر إمكانية الوصول لتجارب سريرية حول علاج جديد وواعد. كما تهدف وحدة “البروفسور سمير علم لقصور عضلة القلب” أن تصبح مركزا رائدا للتميز في لبنان والمنطقة، فهي تمثل محطة بارزة في رسالة المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت المتكاملة والهادفة لخدمة المرضى والمجتمع وفقا لأرقى المعايير الدولية.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام 6-3-2018