حققت المخرجة اللبنانية نادين لبكي إنجازاً للبنان ولمسيرتها السينمائية في مهرجان كانّ، فكانت على موعد مساء السبت مع الفوز بإحدى الجوائز الثلاث للمهرجان، وهي جائزة اللجنة التحكيمية التي رأستها الممثلة الأوسترالية كايت بلانشيت، عن فيلمها “كفرناحوم”، الذي كان البعض يأمل في فوزه بالسعفة الذهبية. وقد توج مهرجان كان في دورته الـ71 مساء السبت أحد رواده الكبار الياباني هيروكازو كوريه-إيدا الذي منح فيلمه “مسألة عائلية” الجائزة الأولى.
وأهدت المخرجة لبكي التي قوبلت بتصفيق حار الجائزة الى “بلدي لبنان الذي على رغم كل المآخذ عليه يقاوم بما تيسر. فهو يستقبل أكبر عدد من اللاجئين في العالم مع انه غير قادر على تلبية حاجات شعبه في الاساس“.
قدمت لبكي فيلماً مأسوياً، وأسرت مهرجان كان مع بطل فيلمها الولد المشرد الذي يقاضي والديه لانهما جلباه الى الحياة، ويؤدي الدور لاجئ سوري الى لبنان في الثالثة عشرة من العمر.
وهذه المرة الثانية ينال مخرج لبناني هذه الجائزة بعد مارون بغدادي عام ١٩٩١ مع “خارج الحياة“.
وقالت المخرجة لبكي بعد تسلمها الجائزة: “هذا فيلم صغير أنجزناه في المنزل. لم يعد في إمكاننا أن ندير ظهرنا لمأساة الأولاد المشرّدين، ولكن لا أعرف ما هو الحلّ، يجب أن نفكر معاً”، لمعالجة مشكلة الطفولة المشردة. وكانت المخرجة لبكي برزت في مهرجان كان 2007 بفضل فيلمها الطويل الأول “سكر بنات“.
ويذكر أن فيلم “كفرناحوم” صوّر في غضون ستة اشهر ويشارك فيه ممثلون غير محترفين بينهم زين الرافعي (13 سنة) وهو لاجئ سوري يضطلع بدور البطولة.
المصدر: النهار 21-5-2018