فوشيه قلد عمار وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي: خادم كبير للدولة والصحة ومناضل بارز من أجل لبنان متعدد وعلماني

قلد سفير فرنسا في لبنان برونو فوشيه باسم الرئيس الفرنسي ايمانوال ماكرون، المدير العام لوزارة الصحة في لبنان الدكتور وليد عمار وسام الاستحقاق الوطني برتبة ضابط، تقديرا لانجازاته في القطاع الصحي ودوره الوطني في ارساء اسس الحكم الصالح وتعزيز التعاون في المجال الصحي بين البلدين، خلال احتفال أقيم في قصر الصنوبر، بحضور عدد من الوزراء الحاليين والسابقين ونواب وشخصيات طبية واكاديمية وعائلة المكرم.
فوشيه
وألقى فوشيه كلمة أوضح فيها ان منح الوسام لعمار يأتي تقديرا لـ”خادم كبير للدولة وللصحة العامة وصديق كبير لفرنسا، ومناضل بارز من أجل لبنان متعدد وعلماني”.
وأشاد بالجهود التي بذلها عمار في “تعزيز التعاون التاريخي بين البلدين في مجال الصحة من خلال مبادرته الى التعاون مع كبرى مؤسسات الصحة العامة في فرنسا”.
وخاطب المكرم قائلا: “خلال مسيرتكم المهنية، رفضتم اي انتماء وكل تبعية وكرستم شرط الحياد الذي يشكل بالنسبة لكم جزءا لا يتجزأ من مفهوم الخدمة العامة”. ونوه بجهوده من اجل “لبنان علماني واحترام افضل لحقوق الانسان”.
وشدد على أن “قيم العلمانية والنزاهة والحرية التي يرفع عمار لواءها عاليا، هي قيم فرنسا”.
عمار
من جهته، شكر المكرم لفرنسا منحه الوسام، مشيرا الى “العلاقات الوثيقة التي تقيمها وزارة الصحة في لبنان مع شركائها الفرنسيين في اطار اتفاق التعاون الموقع بين الوزارتين المعنيتين في فرنسا ولبنان”، موضحا أن “التعاون في مجال الصحة لا يقتصر على الجانب التقني فحسب بل ينقل قيم الحكم الرشيد واحترام التنوع وحقوق المواطنين”.
وقال: “نحن جزء من الفرنكوفونية، منصة التعددية والتنوع، حيث يدافع نساء ورجال من ثقافات مختلفة عن القيم ذاتها، الحوار بين الحضارات واحترام حقوق الإنسان”.
أضاف: “إن إدارة التنوع الثقافي والديني والطائفي هي التحدي العالمي الأبرز في هذا القرن، ومسألة بالغة الأهمية بالنسبة الى بلادنا”.
وختم: “رغم تنامي الأصولية الدينية والطائفية في العالم العربي والإسلامي، لا يزال لبنان بلدا ينظر فيه إلى الطائفية، رغم ممارستها على نطاق واسع، بوصفها عارا، في حين تعتبر العلمانية قيمة أخلاقية واجتماعية”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام 27-9-2017