عون منح ليلى بدر وسام الأرز الوطني…”أعمالها خدمت تاريخ لبنان وحضارته”

منح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مديرة متحف الجامعة الاميركية الدكتورة ليلى بدر وسام الارز الوطني من رتبة ضابط تقديراً لما قدمته ولاتزال من عطاءات ثقافية وعلمية وتراثية وبالنظر الى الدور الذي لعبته في مجال ابراز وجه لبنان الثقافي والحضاري، لاسيما من خلال ادارتها ثالث اقدم متحف اثري للشرق الادنى لأكثر من 40 عاماً، وعُرفاناً للدور الريادي الذي لعبته من خلال قيامها بعمليات التنقيب في بيروت التي أدت الى اكتشاف اول دليل على أن بيروت مدينة فينيقية.

وأقيم للمناسبة، احتفال في قصر بعبدا، حضره وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري ومتروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، ورئيس مجلس الادارة المدير العام لهيئة المتاحف اللبنانية الدكتورة آن ماري عفيش، وعدد من مديري المتاحف العالمية الذين شاركوا في المؤتمر الدولي الذي انعقد امس في الجامعة الاميركية في بيروت، إضافة الى أفراد عائلة المكرّمة واصدقائها.

والقت الدكتورة بدر كلمة شكرت فيها الرئيس عون على منحها الوسام وقالت:” إنه يزيدني تعلقاً ببلدي لبنان الذي احببت تراثه القديم، وعملت من اجل اكتشافه والحفاظ عليه والتعريف به.” واعتبرت ان “زيارة العصور الغابرة في التنقيب والبحث والتأليف والنشر والعمل المتحفي ليست استعادة لزمن انقضى بل هي ايضًا استحضار لعادات وميزات وانجازات وابداعات قديمة شكلت في تعاقبها وتراكمها هويتنا الحضارية”.

الرئيس عون

ثم القى الرئيس عون كلمة هنأ فيها الدكتورة بدر على اعمالها وانجازاتها، وقال:”ان تقديرنا وتكريمنا للدكتورة بدر مرده الى قيامها بأعمال وطنية تؤرخ تاريخ لبنان القديم الذي شكل ومنطقة حوض البحر الابيض المتوسط منبع الحضارات.” واعتبر رئيس الجمهورية ان ما قامت به بدر لم يكن خدمة للبنان والمنطقة المجاورة فحسب، بل لحضارتها ككل التي امتدت الى كل بلدان العالم، وشكلت تاليًا الحضارة الانسانية الاولى التي تفرعت منها سائر الحضارات.

وقال الرئيس عون:”قد لا نعلم متى انطلقت الحضارات بالتحديد، الا اننا نعلم ان الحضارة الآرامية، التي تعود اليها جذورنا، هي الاولى بين هذه الحضارات. واننا لفخورين بكوننا ابناء الحضارات التي تراكمت على مدى الاف السنوات، وبما اتاحه لنا ارثنا الحضاري الذي جعلنا منفتحين ومعتدلين في علاقتنا وقادرين على العيش مع كل شعوب العالم. ”

وختم:”ان لبنان الصغير بمساحته يعيش ابناؤه في كل اصقاع العالم، ومن هنا اسميته بالوطن الكوني”.

المصدر: النهار 12-6-2018