“طبشورة” نالت جائزة التكنولوحيا الرقمية للمساواة بين الرجال والنساء – الدكتورة اللبنانية نايلة زريق فهد تسلمتها في جنيف تعزيزاً لاستقلالية المرأة

حاز مشروع جمعيّة Lebanese Alternative Learning (LAL)، طبشورة – الفتيات المتعرّضات للتضييق يمكنهنّ العدّ Tabshoua- in a box girls can count، جائزة EQUALS للعام 2017 للتكنولوجيا الرقميّة. وقد تسلّمت الجائزة الدكتورة نايلة زريق فهد إحدى مؤسّسات الجمعيّة، بالإضافة إلى ناجي غرّة، وذلك باسم فريق العمل بأسره.

احتفل بتقديم الجائزة في جنيف في إطار ندوة حول تنظيم شؤون الإنترنت وإدارته(FGI, Forum sur la Gouvernance de l’Internet). ونظّم هذا الحفل كيانان تابعان لمنظّمة الأمم المتّحدة، هيئة الأمم المتّحدة للمرأة والاتّحاد الدوليّ للاتّصالات، بالاشتراك مع عدد كبير من الجهات الراعية والمموّلة من شركات ووسائل اعلام.

الجائزة من مجموعة أعمال ونشاطات لمؤسّسة EQUALS العالميّة وهي شبكة تضمّ ما يزيد على خمسين شركة ومنظّمة عالميّة تُعنى بشؤون المساواة الرقميّة بين الرجال والنساء وتعمل على سدّ الفجوة الرقميّة بين الجنسين.

ساهم في إنشاء مؤسّسة EQUALS كلّ من هيئة الأمم المتّحدة للمرأة والاتّحاد الدوليّ للاتّصالات ومركز التجارة الدوليّ وجامعة الأمم المتّحدة. وتلقّت الجائزةَ الدعم هذا العام من منظّمة “جمعيّة الإنترنت” الدوليّة ومن الحكومة السويسريّة بالإضافة إلى الـ”فايسبوك”.

في خلال هذا الحفل، تمّ تكريم مبادرات استثنائيّة من مختلف أقطار العالم، مبادرات تسعى، عبر التكنولوجيا، إلى تعزيز استقلاليّة المرأة. وتتضمّن هذه الجائزة ثلاث فئات: الكفاءة أو المهارة، الوصول إلى المعرفة الالكترونية عبر العلبة، والقيادة. وتعتبر هذه العناصر الثلاثة الأعمدة التي يقوم عليها عمل EQUALS وشركائها لسدّ الفجوة الرقميّة بين الجنسين. فالمهارة ضروريّة لتتمكّن المرأة من استعمال الموارد الرقميّة. والوصول إلى المعرفة الالكترونية عبر العلبة يقدّم إلى المرأة الفرصة ليكون الإنترنت في متناولها، والقيادة مهمّة لكونها تعترف بالمساواة بين الجنسين على الصعيد التكنولوجيّ وتشجّع المرأة على الاضطلاع بمهامّ القيادة.

الجائزة المعطاة عن فئة acces (الوصول إلى المعرفة الالكترونية عبر العلبة من دون الانترنت)، نالتها الجمعيّة اللبنانيّة   Lebanese Alternative Learning (LAL) التي عملت على تطوير برنامج طبشورة في علبة. برنامج “الفتيات المتعرّضات للتضييق يمكنهنّ العدّ”، قائم بالتعاون مع صندوق منظّمة مالالا ويهدف إلى منح الفتيات ما يحتجنه من مؤهّلات أساسيّة في مجال الموارد الرقميّة. وقد تسلّمت الجائزة الدكتورة نايلة زريق فهد.

وقال الأمين العامّ للاتّحاد الدوليّ للاتّصالات، هولين زاو، إنّ الاتّحاد الدوليّ للاتّصالات فخور بالمبادرات التي يتمّ تكريمها في هذه المناسبة لما تسعى إليه من تقليص للهوّة الرقميّة العالميّة بين الجنسين. وأضاف: “إنّ الديناميكيّة والشغف والابتكار تساهم بشكل كبير في جعل تكنولوجيا المعلومات والتواصل في متناول الجميع وبتصرّف النساء والرجال على السواء. وفي كلّ مرّة يزيد فيها عدد النساء الناشطات والفاعلات على الإنترنت، نقترب أكثر بعد من تحقيق المساواة بين الجنسين ونحثّ الخطى نحو تحقيق أهداف الأمم المتّحدة للتنمية المستدامة”.

أمّا نائبة الأمين العامّ للأمم المتّحدة أمينة ج. محمّد فقالت في خطابها المصوّر: “لا بدّ للتكنولوجيا الحديثة من أن تكون في متناول الجميع وفي خدمة الجميع، فمستقبلنا يعتمد بشكل كبير على تقليص الشقّ الرقميّ القائم بين النساء والرجال. لا بدّ من أن نعمل معًا، يدًا بيد، لنكون مثالاً تحتذي به نساء العالم أجمع”.

يذكر أن عدد المتقدّمين إلى جائزة الـ EQUALS هذا العام بلغ 293 من 72 بلدًا مختلفًا، واختير 15 مشروعًا نهائيًّا مثّلت أكثر المبادرات ابتكارًا وتحفيزًا، ثمّ اختير فائز عن كلّ فئة من الفئات الثلاث بحسب معايير علميّة وعلى يد فريق من المتخصّصين وشركاء EQUALS وفائزين سابقين بالجائزة.

المصدر: النهار 23-12-2017