7-7-2014
عقدت الرابطة المارونية مؤتمرها الاول بعنوان «ارضي هويتي» في قصر المؤتمرات في ضبيه، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي ممثلا بالنائب البطريركي العام على منطقة جونيه المطران انطوان نبيل العنداري، وحضور شخصيات سياسية وروحية واعلامية، وعدد من رؤساء الجامعات الاساتذة والكهنة والقضاة.افتتاحا، النشيد الوطني ونشيد الرابطة، ثم ألقى رئيس الرابطة النقيب سمير ابي اللمع كلمة أشار فيها الى ان «مفهوم الارض الايماني يرتكز في المسيحية والاسلام على معطيات الكتاب المقدس والقرآن الكريم».
ولفت إلى «ان الاحصاءات تدل اليوم على ان مسيحيي لبنان، فقدوا في السنوات الاخيرة قسما كبيرا من أراضيهم، وهناك مناطق أصبحت شبه خالية من المسيحيين، وقد بيعت أجزاء شاسعة من أرضه طوعا او إكراها او إغراء».
واكد ان «ارضي هويتي» ليست عنوانا او اكزينوفوبيا، فنحن الموارنة والمسيحيين وكما كل اللبنانيين الاحرار، لا نعاني من ارهاب الاجنبي، ولا نحمل الكراهية لأحد. اننا نرحب بإقامة غير اللبنانيين على ارضنا بأعداد ومساحات محددة للسكن او للعمل، لكننا نرفض ان نصبح غرباء في زمن بذل أجدادنا وآباؤنا الدم والعرق في سبيل تكوينه.
ثم ألقى الامين العام للرابطة فارس ابي نصر كلمة اكد فيها «ان البطريرك الماروني ومجلس المطارنة أكدوا ضرورة التصدي لكل اختلال في التوازنات الديمغرافية والجغرافية منها في لبنان. كما ان المطلوب من الاحزاب اللبنانية والمسؤولين على مختلف انتماءاتهم، التصدي لهذا المخطط».
بعدها ألقى ممثل البطريرك الراعي المطران العنداري كلمة اكد فيها «ان قيمة الارض في روحانيتنا ووجداننا لم تعد ملكا نتصرف به على هوانا، بل هي عطية من الله بإرث من الآباء والأجداد. هذا الإرث هو أشبه بوديعة ثمينة او ذخيرة مقدسة. والتعامل مع هذا الإرث هو أكثر بكثير من الثمار والمواسم المادية. لقد أصبحت الارض ذاكرة حية تؤكد ههويتنا الخاصة وتواصلنا بالتاريخ. والحفاظ عليها هو حفاظ على هذا الإرث الشخصي والجماعي والوطني. انها أمانة استلمناها من آبائنا ونسلمها بدورنا الى أولادنا دون استبدال او تبديد».
ثم بدأت أعمال المؤتمر التي توزعت على أربع جلسات تمحورت حول « التبدل الديموغرافي والجغرافي في لبنان، «القوانين والمراسيم وتعديلاتها ومشاريع القوانين المقترحة»، «الإنماء المتوازن والتنمية المستدامة في المناطق»، «مصادر التمويل: هبات وقروض ميسرة».