بعد المذكرة – النداء التي وجهتها الرابطة المارونية الى الرأي العام اللبناني في الثاني عشر من الجاري والتي تضمنت موقفها من الملفات الوطنية المطروحة، عقد لقاء في السفارة الاميركية في عوكر ضمّ السفير ديفيد هيل، ورئيس الرابطة النقيب سمير أبي اللمع، وأعضاء مكتب المجلس التنفيذي: نائب الرئيس القاضي موريس خوّام، أمينها العام المحامي فارس أبي نصر، والامين المالي المحامي ميشال قماطي قبل ظهر اليوم. وكان من المقرر أن يتم اللقاء في مقر الرابطة المارونية- المدوّر، إلا أن أسباباً خاصة حملته على عقده في عوكر.
تداول المجتمعون في الاوضاع القائمة وضرورة الاسراع في انجاز الاستحقاق الرئاسي وفق الاصول الدستورية، ووجوب وضع قانون جديد وعصري ودائم للانتخابات النيابية يؤمن صحة التمثيل لكل الشرائح، والدعوة الى عقد مؤتمر مسيحي – اسلامي لاطلاق فكرة مجلس فكر “مشترك” ينطلق من لبنان ويتسّع مستقبلاً ليعم المنطقة العربية على قاعدة إشاعة ثقافة الحوار، وقبول الآخر والرأي المختلف، ووجوب التصدي لمسألة النازحين السورييين التي تثــقل على لبنان بما يفوق طاقته على التحمل والاستيعاب. وفي هذا السياق، تمنى وفد الرابطة على الادارة الاميركية، عبر السفير هيل، زيادة دعمها للجيش اللبناني تسليحاً وتدريباً، وبذل كل المساعي الممكنة من أجل وضع الملف الرئاسي في رأس الاولويات، ومساعدة لبنان على الحدّ من الضغط الذي تشكلّه مسألة النازحين، وما تفرزه من سلبيات، وأشاد الوفد بإشارة الرئيس باراك أوباما في الكلمة التي ألقاها أخيراً، الى ان لبنان هو من أكثر الدول ثباتاً، وأن واشنطن تعمل على دعمه على كل المستويات، ورأى في هذا الكلام طرحاً متقدماً لدور هذا الوطن ورسالته، متمنياً أن يقرن بخطوات عملية تدعم استقراره وتجعله في مأمن من العواصف الخارجية.
وقد أثنى السفير هيل على مضمون المذكرة التي قدمتها الرابطة لانها تنطوي في رأيه على حلول عملية للكثير من المشكلات التي يعاني منها لبنان، مثمناً دور المجلس التنفيذي ورئيسه على هذا الصعيد. وأكد ضرورة توافق اللبنانيين في ما بينهم على الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، توطئة لدعم العالم له، وكذلك دعم الجيش ليكون سنداً للدولة في فرض سلطتها وتثبيت دعائم الامن والاستقرار. كما تمنى أن تزول كل العوائق التي تحول دون إجراء انتخابات نيابية عامة في أقرب وقت ممكن، لأن لبنان واحة الديموقراطية في هذا الشرق ويجب أن يحافظ على وجهه المتألق.
وجدّد هيل تأكيد استعداد بلاده لتقديم أي دعم ممكن أن يسهم في استقرار لبنان وازدهاره.