زار النائب ايلي ماروني ظهر اليوم الرابطة المارونية، وكان في استقباله رئيس الرابطة النقيب سمير أبي اللمع في حضور عدد من أعضاء المجلس التنفيذي. تمحوّر البحث خلال اللقاء حول الموضوعات الآتية: استعادة الجنسية اللبنانية للمنتشرين، بيع أراضي المسيحيين من غير المسيحيين، وظائف المسيحيين في الدولة. وجرى التداول في معلومات بغاية الاهمية والتطرق الى إمكان قيام تحرك مشترك روحي- نيابي- رابطيّ لمعالجة هذه الموضوعات بما يعزز الحضور المسيحي عموماً والماروني خصوصاً في دوائر الدولة وأسلاكها كافة.
لفت النائب ماروني الى خطر حيال عدم وضع قانون استعادة الجنسية حتى تاريخه، مطالباً بالاّ يكون هذا الموضوع مادة حوار بين القيادات المسيحية، بل مادة إجماع بين اللبنانيين على إقراره، مقترحاً أن تدعو الرابطة النواب المسيحيين الى إجتماع ترعاه في دارها لوضع خطة واضحة في هذا السياق، وذلك إنطلاقاً من اعتبارات إنسانية وميثاقية، وحفاظاً على الوجه التعددي للبنان.
ودعا ماروني المسيحيين عبر الرابطة، وكل الهيئات المعّنية الى العودة للدولة والانخراط فيها، والاقبال على الوظائف العامة، وعدم الاعراض عنها كما حصل في السنوات الماضية. وهذا حقّ من حقوقهم ولا يجادلهم أحد فيه إذا أرادوا ممارسته. وحثّ ماروني على الافادة من الثروة الاغترابية وما يمكن أن توفرّه من دعم سياسي واقتصادي وثقافي للبنان، وتوظيف هذا الدعم للحفاظ على هوية لبنان.
وبالنسبة الى موضوع بيع أراضي المسيحيين من غير المسيحيين، رأى ماروني أن الحفاظ على هوية الارض هي ركن أساسي في الحفاظ على هوية الوطن بكل ما يرمز اليه. وقدّم مجموعة من الاقتراحات للحدّ من ظاهرة البيع وصولاً الى إلغائها، وذلك صوناً للبنان الواحد أرضاً وشعباً ومؤسسات. وتوقف عند الدور الذي لا بدّ أن تضطلع به الكنيسة.
أبي اللمع:
رحبّ رئيس الرابطة المارونية النقيب سمير أبي اللمع بزيارة النائب ايلي ماروني وثمّن عالياً الاقتراحات التي طرحها خلال الاجتماع، وبيّن دور الرابطة في ملاحقة الموضوعات التي تمّت مناقشتها. وأكد أن كل أجهزة الرابطة ولجانها مجندّة لإقرار قانون استعادة الجنسية، وهي كانت السبّاقة في طرحه والطلب الى النواب المنتمين اليها العمل لكي يسلك طريقه الى المجلس النيابي. كما أبرز ما قامت به الرابطة في معالجة الخلل الوظيفي في إدارات الدولة وأسلاكها. وذكّر بمؤتمر “أرضي هويتي” الذي قدّم طرحاً متكاملاً لمسألة بيع الاراضي من غير اللبنانيين.
وختم أبي اللمع أن يد الرابطة ممدودة للتعاون مع النواب وكل الفاعليات المسيحية الإسلامية، كاشفاً أن اللجنة الوطنية والسياسية في الرابطة المارونية ستنظم ندوة في التاسع من أيار المقبل حول ” الشراكة الوطنية سبيل لتحصين الدولة والتصدّي للتطرف” بحضور ومشاركة فعاليات حزبية من كل الطوائف.