نرحب باللقاء بين البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في دولة الإمارات… وهنا أؤكد أن الحبر الأعظم لا يزور فقط الدول ذات الأكثرية المسيحية أو تحديداً ذات أكثرية كاثوليكية بل يشمل بزياراته الدول التي يشكل فيها المسيحيون أقلية أو لا يتواجدون فيها على الإطلاق انطلاقاً من كونه يمارس رسالته الكونية والإنسانية.
أما مشاركة شيخ الأزهر في زيارة البابا إلى الإمارات ,إطلاقهما وثيقة الأخوة الإنسانية ، فهي تحمل في طياتها مؤشراً إيجابياً جداً.
وسبق لشيخ الأزهر أن أصدر ورقة مهمة للغاية إثر اجتماع رؤساء الأديان في القاهرة وقد رحبنا بها لأنها تشكل نوعاً من دافع لوحدة الكنائس ولمواجهة التطرف والإرهاب وكل ما من شأنه أن يناقض العيش المشترك بين كل مكونات الشرق الأوسط.
والإمارات دولة منفتحة على كل القضايا المطروحة في المنطقة منذ عهد مؤسسها الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فالتحية لحكامها وعلى رأسهم رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله.
الزيارة التاريخية أكدت مجدداً الدور المهم الذي تقوم به الإمارات في محيطها الإقليميي ومكانتها الدولية ، وتشكل زيارة البابا إليها خير مثال على الانسجام بين ما تقوم به هذه الدولة وبين ثوابتها الأمر الذي يقدم أداء يشبه نفسه باستمرار.
رئيس الرابطة المارونية النقيب أنطوان قليموس