عقدت لجنة الجنوب في الرابطة المارونية اجتماعاً لها في مطعم “جنة الصنوبر” بمدينة جزين في حضور راعي أبرشية صور للطائفة المارونية المطران شكرالله نبيل الحاج
وممثل راعي أبرشية صيدا المطران الياس نصار أمين سرّ عام محافظة الجنوب نقولا أبو ضاهر، وأعضاء المجلس التنفيذي للرابطة: عليا بارتي زين، فؤاد عون، حكمة أبو زيد، انطوان البستاني، انطونيو عنداري، رئيس اللجنة المناطقية الدكتور زياد حايك، رئيس مركز الدراسات العميد المتقاعد بردليان طربيه، النائب السابق سليمان كنعان، إضافة إلى الأعضاء الجنوبيين في الرابطة.
إفتتح اللقاء المطران الحاج مشيداً بالوجه التنموي للرابطة الذي يتجاوز المطالبة بالحقوق والوظائف إلى الاهتمام بالمناطق البعيدة. ولفت إلى همّين: بيع الأراضي والنقص في الولادات.
ودعا الى تعاون بين مكوّنات الطائفة من خلال الرابطة للتصدي للتحديات الماثلة، مؤكداً تشبث المسيحيين ولا سيما الموارنة الجنوبيين بأرضهم ودورهم في هذه المنطقة من لبنان.
1- وبعد كلمة ترحيب بالحضور من عضو لجنة الجنوب أمل أبو زيد، وشرح لعمل وأهداف اللجنة المناطقية من رئيسها حايك، ومقررّها عنداري، ناقش الحاضرون على مدى ساعتين موضوع الدور الذي يتعيّن على الرابطة المارونية أن تضطلع به لدعم وتفعيل الحضور المسيحي والماروني في منطقة الجنوب، وأوصوا بالآتي: وضع خطة شاملة ذات أبعاد تنموية تهدف إلى وقف بيع الأراضي في المناطق المسيحية الجنوبية، والحدّ من توقف الهجرة إلى الداخل والخارج، وذلك من خلال:
– مبادرة الصندوق الماروني إلى إنشاء مشروعات سكنية على الأراضي الأوقاف التابعة للطائفة لتمكين الشباب من ذوي الدخل المحدود من تملك المنازل والبقاء في بلداتهم وقراهم.
– إقامة مشروعات زراعية وصناعية توفرّ فرص العمل للمواطنين بهدف ربطهم بأرضهم.
2- تصنيف الأراضي في منطقة ساحل جزين للحد من عملية تغيير الوجه الديموغرافي في هذه المنطقة، ووقف قيام المجمعات السكنية الكبيرة المفضية الى تبديل ملامحها وهويتها.
3- معالجة ملف العائلات المهجرة إلى إسرائيل على أثر تحرير الجنوب في العام 2000، وضمان عودتها ، وإغلاق هذا الملف قانونياً أمام المراجع القضائية. وكذلك معالجة التداعيات الادارية والوظيفية التي خلّفها هذا الوضع.
وأكد المجتمعون إصرار المسيحيين الجنوبيين، والموارنة منهم على وجه الخصوص، وتشبثهم بدورهم وحضورهم في هذه المنطقة، متعاونين، متعاضدين ومتفاهمين مع مواطنيهم أبناء الطوائف الأخرى في إطار إحترام الآخر، وصون العيش المشترك ودعم مقوماته، والتمسك بالبقاء في أرضهم يتابعون رسالة الحياة، والشهادة للبنان الواحد وما يمثل من قيم على خطى أسلافهم.