عبد الساتر إستقبل رئيس الرابطة المارونية: مشكلتنا في المجتمع المسيحي هي الإنقسام أبي نصر: سنتصدى لسياسة التغيير الديموغرافي والجغرافي

استقبل راعي ابرشية بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر في دار المطرانية، في العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم، رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله ابي نصر على رأس وفد من الرابطة.
ابي نصر
بداية، هنأ ابي نصر عبد الساتر بتبوئه “أدق ابرشية في الطائفة المارونية مطرانية بيروت”، وقال: “نتمنى لك التوفيق ونضع كل امكاناتنا في تصرفك، والرابطة مؤلفة من مجلس تنفيذي من 17 عضوا منتخبا و17 لجنة متخصصة، وفيها رئيس منتخب من الهيئة العامة للرابطة حيث حوالي الألف منتسب. وللرابطة المارونية وخلافا لكل المؤسسات المارونية، الصفة والمصلحة بالطعن والتقاضي في اي قرار يصدر اذا مس بمصالح الطائفة المارونية، وهذه الصفة معطاة بموجب حكم صادر بالإجماع عن مجلس شورى الدولة نتيجة الطعن الذي قمنا به بمرسوم التجنيس، وأتى مجلس الشورى بقرار معلل واسباب واضحة وأعطانا الصفة والمصلحة”.
أضاف: “نحن نهتم بالشأن الإجتماعي ضمن امكاناتنا ونهتم بالشأن الوطني من دون ان نكون حزبا ولا نطمح بأن نكون حزبا، نحن ندرس المشروع ونعلله، وأداتنا التنفيذية هي الوزراء الموارنة لا بل كل الوزراء والنواب الموارنة وغيرهم”.
وتابع: “ان الرابطة ستتصدى لسياسة التغيير الديموغرافي والجغرافي المعتمدة من قبل اغلبية حكومات ما بعد الطائف من خلال التجنيس والتوطين، التهجير والهجرة وبيع الأرض وعدم الإهتمام بالإغتراب وعدم اعتماد سياسة الحد من الهجرة”.
وأردف: “بالنسبة الى اعطاء المرأة الجنسية لأولادها، فإن قانون الهوية اللبنانية استند الى رابطة الدم فالرجل يعطي الهوية لإبنه اينما تكون الولادة. وبالمبدأ نقول بأن المرأة يجب ان تأخذ حقوقها مثلها مثل الرجل، ولكن هناك شروط يجب الأخذ بها منها: تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، وعدم التوطين، يجب ان يكون الزواج قانونيا والا تكون المرأة مطلقة او الزواج عرفيا او ما شابه. ومن الشروط ايضا الإقامة في لبنان، وعندما كنت نائبا طرحت إعطاء اولاد المرأة اللبنانية التي تقترن بأجنبي البطاقة الخضراء، اي كل الحقوق التي للبناني الإقامة والإستفادة من الضمان الإجتماعي والمدارس الا الحقوق السياسية ومنها الجنسية”.
وختم: “اهتمت الرابطة المارونية وستظل، بطلبات اختيار الجنسية وهي من قبل سنة 1958 ولم تنفذ ونحن اهتممنا بتنفيذها وعددها بالآلاف ووزارة الخارجية والمغتربين تنفذها مشكورة الآن”.
عبد الساتر
ورد عبد الساتر بكلمة شكر فيها الرابطة، وقال: “الأحداث تظهر حضوركم على الساحة الوطنية اللبنانية من خلال مواقفكم ومشاريعكم الوطنية، والدور الذي تلعبونه للحفاظ على التوازن الديموغرافي وعلى الجنسية اللبنانية، ولمن يجب اعطاؤها، وهذا دور مهم جدا للحفاظ على توازن معين”.
أضاف: “للرابطة المارونية دور يمكن ان تلعبه يكمن في ان تكون صلة الوصل بين كل التيارات السياسية المختلفة والمنقسمة ضمن المجتمع السياسي اللبناني، ولأنكم تجتمعون حول هدف معين هو لبنان الواحد المستقل والسيد، فبإمكانكم ان تساهموا مع الأشخاص القريبين منكم سياسيا واجتماعيا ومناطقيا في ايقاف الحروب القائمة في ما بينهم وايجاد قواسم مشتركة. ومشكلتنا في المجتمع المسيحي اليوم هي الإنقسام الموجود والذي يتعب الجميع، ولقد دعوت في عظة التسليم والتسلم الى ايقاف هذا المنحى واعطائنا كلمة تبث الأمل وتبعث فينا الرجاء بهذا البلد”.
ودعا الى “إيلاء العمل الإجتماعي، وخصوصا ذوي الاحتياجات الخاصة والمشردين والمعوزين، الأهمية المطلوبة، فالعوز تخطى الأفراد واصبح جماعيا”.