في مقاربة لموضوع التلوث بشكل عام وإدارة ملف النفايات المنزلية بشكل خاص، وبعد عدة إجتماعات عقدتها لجنة البيئة والصحة في مقر الرابطة المارونية برئاسة الدكتور بيار دكاش والمقرر عضو المجلس التنفيذي الدكتور مارون سرحال مع العديد من منظمات المجتمع المدني وأخصائيين بيئيين، تم إعداد التوصيات الآتية:
- المطلوب من الحكومة تأمين حل سريع ونهائي لمشكلة النفايات التي تكدست منذ 17/7/2015 أي منذ إقفال مطمر الناعمة، وذلك عبر تأمين مطامر صحية تراعى فيها الشروط البيئية للحؤول دون تلوث التربة والمياه الجوفية، أو وسائل حديثة أخرى، تؤدي الى الغاية نفسها. مما يقتضي معه الاسراع في إقفال المكبات العشوائية مع اقتراب فصل الشتاء.
- القيام بحملة تثقيفية وإعلامية بالتعاون مع المجتمع المدني لتوضيح الآتي:
أ-ضرورة التوقف عن حرق النفايات أو رميها في المكبات العشوائية وعلى جوانب الطرقات وفي الأودية والغابات مع تبيان أضرار هكذا ممارسات.
ب-حتمية توعية الجمهور على أهمية الفرز من المصدر، إذ أن الفرز يخفض كمية النفايات، مع العلم أن قسماً من النفايات هو قابل للتدوير ويمكن الاستفادة منه.
ج-وضع تشريعات لإعفاءات ضريبية تشجع منتجي النفايات من مصانع ومعامل على الالتزام بالشروط البيئية الآيلة للتخفيف من التلوث، من ضمنها الفرز والتدوير.
د-القيام بدراسات جدية وعلمية حول الاثر البيئي لكافة وسائل التخلص من النفايات.
ه-تشديد الرقابة ومنع كل المخالفات، لا سيما لجهة التخلص العشوائي من النفايات، وتنظيم المحاضر بحق المخالفين وتغريمهم.
و-إعطاء البلديات المزيد من الصلاحيات لمعالجة موضوع النفايات، مع تأمين التمويل اللازم، وضرورة تعاون البلديات مع منظمات المجتمع المدني، كل ضمن نطاق عمله، لاختيار التقنيات الافعل والملائمة إقتصادياً، إذ أن التقنيات متنوعة ومتعددة، وهذا الخيار يجب أن يكون واقعياً بكلفة مالية مقبولة، ملائمة بيئياً، صحية وغير مُلوِّثة.
ز-التوقف عن تسييس موضوع النفايات وتقاذف المسؤولية بين الافرقاء السياسيين فكلّهم مسؤولون لإيجاد حلول مستدامة وإن تبادل الاتهامات لا يؤدي إلى أي حلّ.
وأخيراً، على كل مواطن أن يسأل نفسه: كيف يمكنني أن أساعد شخصياً على حل هذه المشكلة بدلاً من الانتقاد والعرقلة والتنظير؟