زار سفير المكسيك في لبنان جوزيه إنياسيو مادرازو الرابطة المارونية في مقرها ظهر اليوم، وكان في استقباله رئيسها النقيب انطوان قليموس بحضور أعضاء المجلس التنفيذي.
تناول البحث خلال اللقاء العلاقات اللبنانية – المكسيكية وآفاق التعاون بين البلدين، وسبل تطويرها وتفعيلها. وأثنى قليموس خلال الاجتماع على العلاقة المتينة التي تربط الشعبين المكسيكي واللبناني والتي ترقى الى زمن بعيد عندما إحتضنت المكسيك المهاجرين اللبنانيين بسخاء وحبّ، وهم بادلوها الوفاء وكانوا دعامة لها في كل المجالات، وإن تطوير العلاقات الثنائية ومأسستها في أطر تنظم كل الطاقات، هو واجب لما في ذلك من مصلحة حيوية لكل من المكسيك ولبنان. وقال قليموس أنه – وفي إطار خطة الرابطة المارونية للتوجه الى بلدان الانتشار- تعمل على زيارة تعدّ لها، يكون هدفها الأول تمتين الصلات بين المكسيك ولبنان خصوصاً لجهة تفعيل دور الرابطة وتحفيز موارنة الانتشار من أجل التفاعل مع هذا الدور وتعزيزه بما يحقق أهدافها الوطنية مشيراً بأن طاقات مكسيكية – لبنانية ذات اطلالات عالمية تزيد علاقاتنا تجذيراً. مادرازو: بدوره أعرب السفير مادرازو عن سروره بزيارة الرابطة المارونية، وأكدّ أن اللبنانيين في المكسيك يتمتعون بمكانة عالية، وهم برزوا في جميع مجالات الحياة، وأبدعوا في مهنهم. ولاحظ أن معظمهم هم من الطائفة المارونية الذين تربطهم بالوطن الأم صلات وثيقة. وأضاف أنه سيسعى في خلال ولايته لزيادة التعاون بين المكسيك ولبنان في كل الميادين، وأن كل الامكانات متوافرة لتحقيق هذا الغرض، وهي واعدة نظراً لخصوصية التي تشدّ الشعبين والبلدين بعضاً الى بعض، وأشار الى الوجود الوازن للمكسيكيين المتحدرين من أصل لبناني في الحكومة والبرلمان ومؤسسات الدولة، وهو وجود يساعد على جعل العلاقات الثنائية بين البلدين واعدة ومثمرة. وختاماً قدّم قليموس للسفير المكسيكي كتاباً حول تاريخ الموارنة، ونسخة عن فيلم وثائقي حول المجاعة الكبرى في لبنان. |