زيارة السفير المكسيكي السيد الفاريس الى مقر الرابطة

زار سفير المكسيك في لبنان السيد خورخي الفاريس مقر الرابطة المارونية واجتمع الى رئيسها الدكتور جوزف طربيه في حضور نائب الرئيس السفير عبد الله بو حبيب، والأمين العام السفير سمير حبيقة، وعضو المجلس التنفيذي اميل أبي نادر، ومسؤول العلاقات العامة في الرابطة انطونيو عنداري.

بحث المجتمعون العلاقات الثنائية بين المكسيك ولبنان من جميع وجوهها، وكانت الآراء متفقة على وجوب تقوية هذه العلاقات وتنميتها. وأن لبنان يمثل أهمية كبرى للمكسيك لأنه بوابتها في العالم العربي. وعلم أن دعوة ستوجه للمكسيك لحضور اجتماع المصارف العربية الذي سينعقد في العاصمة الفرنسية – باريس بين 25 و28 حزيران المقبل.

السفير المكسيكي:
وبعد الاجتماع الذي دام ساعة ونصف الساعة تحدث السفير الفاريس فقال: تشرفت بلقاء رئيس الرابطة المارونية وأعضاء مجلسها التنفيذي وأن المكسيك حريصة على الاطلاع على وجهة نظر الرابطة. وكانت مناسبة للبحث في العلاقات بين بلدينا وضرورة تعزيزها، وإن المكسيك حريصة على هذا الامر. ونشاطر الرابطة رأيها في وجوب الإسراع بانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وسألت عن كيفية المساعدة التي يمكن أن تقدمها المكسيك في هذا المجال. واتفقنا على مواصلة اللقاءات مع الرابطة المارونية.

جوزف طربيه:
أما الدكتور طربيه فقال: تشرفنا باستقبال سعادة السفير هذا الصباح وعرضنا معه العلاقات المكسيكية – اللبنانية. وكما تعرفون فأن هناك جالية لبنانية مهمة جداً في المكسيك ومميزة من خلال بعض رموزها، وتأثيرها على الاقتصاد والسياسة. وأبدى لنا السفير الفاريس إهتمامه بالوضع في لبنان وتطوره مؤكداً على ضرورة خروج هذا البلد من أزمته في أسرع وقت، لأن لبنان يعتبر نقطة ضؤ وتواصل في المنطقة. وقد عرض السفير مساعدة بلاده في موضوع قانون الانتخابات لأن للمكسيك تجربة رائدة في هذا المجال، واتفقنا على إبقاء التواصل قائماً في ما بيننا على أمل حلّ الازمة الراهنة ليعود لبنان بلداً قوياً ، مستقراً ومزدهراً.
• هل تؤيدون مبادرة الرئيس نبيه بري للحوار؟
• نحن نؤيد الحوار، فالتحاور هو دائماً أفضل من التناحر. وكل بادرة حوار يجب أن تشجع ويعطي لها الامل على أن تكون هناك مرتكزات له. فالازمة اللبنانية إستغرقت وقتاً طويلاً وأن عامل الوقت ليـس
في صالح لبنان واستمرار الثقة فيه وبازدهاره وخصوصاً على الصعيد الاقتصادي لأننا نفوت على البلاد فرصاً كبيرة وينبغي إنهاء هذا الوضع بأسرع وقت ولا أمل بإنهائه إلا بالحوارات الداخلية. طبعاً هناك مبادرات خارجية ولكن ما نفع المبادرات الخارجية إذا كان أهل البلد ومسؤولوه مستقلين من مهمتهم والتي تتمثل في الوصول بلبنان الى شاطىء الامان ولن نبلغ هذا الشاطىء إذا لم تعد الى إجراء العملية السياسية وفقاً للاصول بما فيه انتخاب رئيس للجمهورية بسرعة وإقرار قانون إنتخابي عادل وإرضاء الفرقاء السياسيين بحيث تعود البلاد الى سلامها الأهلي وإستقرارها السياسي.
• ما هو تعليقكم على مبادرة الوزير السابق سليمان فرنجية بالدعوة الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية بالتزامن مع إقرار قانون العام 1960؟
• المهم في هذا الموضوع هو أن الحوار لم ينقطع. وطالما أن هناك حواراً، فهناك أمل دائم بوصوله الى نتائج. واعتقد أن هناك مبادرات متعددة، وقد تظهر مبادرات أخرى جديدة ولكن بالنتيجة أن ما هو مطلوب أصبح محدداً: انتخاب رئيس للجمهورية، قانون إنتخابي عادل، مشاركة حكومية مقبولة من كل الفرقاء.