زار السفير الفرنسي في لبنان دينيس بييتون عند الساعة الرابعة من بعد الظهر الرابطة المارونية واجتمع الى رئيسها الدكتور طربيه في حضور أعضاء المجلس التنفيذي. وتطرقت الأبحاث خلال الاجتماع العلاقات اللبنانية الفرنسية، والوضع القائم في المنطقة في ضؤ الاحداث والثورات التي تشهدها، إضافة الى وضع المسيحيين.
وبعد الاجتماع، قال بييتون: قمت منذ أشهر بزيارة رسمية الى الرابطة المارونية وكان من المفيد بمكان أن نعاود الاتصال لنناقش العلاقات اللبنانية الفرنسية ولا سيما العلاقات الفرنسية المارونية والتحدث عن أوضاع المسيحيين في المنطقة. وقد لبيّت اليوم دعوة رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه للبحث في أحوال المنطقة وخصوصاً بلبنان في ضؤ الثورات العربية. وتبادلنا وجهات النظر في هذا الخصوص، واستطيع القول أن الأجواء سادتها الثقة والصراحة.
وسئل: هل حملتم الى الرابطة رسالة من الحكومة الفرنسية؟
فأجاب: إن الرسالة الأولى هي أنني أتردد على الرابطة بصورة منتظمة.
وسئل: لماذا نعت فرنسا مبادرة الجامعة العربية قبل أن تبصر النور؟
أجاب: نحن نتعاطى مع الواقع على الأرض، فللأسف ما زالت أعمال العنف قائمة، وكذلك الضغط الذي يسقط الضحايا. ونلاحظ جيداً عدم حصول أي تغيير على الأرض ولا توجد إرادة لدى دمشق في تنفيذ مبادرة الجامعة العربية. ونحن نثمّن جهود الجامع وننتظر نتائج اجتماع السبت المقبل.
جوزف طربيه:
وقال رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه: سررنا بزيارة السفير الفرنسي وهي زيارة تقليدية وعد بأن يقوم بها دورياً للرابطة المارونية من أجل التشاور خصوصاً في هذه الأحوال التي تحصل فيها تغييرات كبيرة في المنطقة. وكان حوارنا دائماً صريحاً وواضحاً ومطمئناً خصوصاً إن سعادة السفير يعرف الوضع اللبناني جيداً، ويعرف أن دولته ذات وزن في المنطقة ويهمنا دائماً أن تكون على معرفة بما يجري. وعلى هذا الصعيد إن دور فرنسا كبير جداً في هذه الايام الخطرة.
وسئل: على ماذا شددت فرنسا في شأن الوضع المسيحي؟ فأجاب: الوضع المسيحي في لبنان هو وضع وطني ونحن لا نشعر أن هناك أخطاراً على المسيحيين في لبنان. نحن بلد ديموقراطي نعيش فيه بحرية مع باقي الطوائف. هذا هو أكبر ضمان لإستمرار الاستقرار بلبنان.
وسئل: هل هناك تطمينات؟
أجاب طربيه: لسنا بحاجة الى تطمينات وهي تنبع منّا نحن. نحن لا نحتاج لأن يطمئننا أحد.