زيارة السفير الفرنسي الى الرابطة

زار السفير الفرنسي في لبنان دوني بييتون الرابطة المارونية في مقرها عند الرابعة والنصف من بعد ظهر يوم الاربعاء 25/5/2011، وكان في استقباله
رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه وحضور أعضاء المجلس التنفيذي للرابطة. وقد عقد اجتماع مطوّل دام ساعتين جرى خلالها التطرق الى مختلف الموضوعات المتصلة بالوضع في لبنان والمنطقة والعلاقات اللبنانية – الفرنسية.
وبعد اللقاء قال السفير بييتون:
هذه زيارتي الأولى الى الرابطة المارونية وكان عليّ أن أقوم بها منذ زمن بعيد، وقد حظيت بلقاء جيد ومفيد استمر نحو ساعتين شرح لي خلاله الرئيس طربيه وأعضاء المجلس التنفيذي أسباب نشؤ الرابطة وأهدافها وما تقوم به من أعمال في خدمة الطائفة المارونية وخصوصاً خدمة الوحدة والعيش بين اللبنانيين. وكان تبادل في وجهات النظر والآراء، وتذكرنا معاًً عمق الروابط التي تشد فرنسا الى الطائفة المارونية وهي روابط تاريخية. وأشرت الى أن سياسة فرنسا تقوم على الحوار والتواصل مع جميع الطوائف، ولكن يتوجب عليها إحتراماً لتاريخها أن تحتفظ بعلاقة خاصة مع الطائفة المارونية وهذا مغزى زيارتي الى الرابطة. وكان لقاؤنا منفتحاً وصريحاً وودياً وساده جوّ من الصداقة، حول الإشكالية الطوائفية في لبنان والمنطقة، ولفتني تذكير الرابطة على إعلاء قيّم التسامح وإحترام الديموقراطية وحقوق الانسان، وسائر القيم التي تقربّنا الى العلمانية، ليست علمانية على الطريقة الفرنسية لأن لكل بلد خصوصيته. ولكن بمعنى تقريب لبنان من مفهوم المواطنة الكاملة لجميع أبنائه.
ونفى بييتون رداًعلى سؤال أن يكون البحث قد تطرق الى موضوع تشكيل الحكومة الجديدة.
ورداً على سؤال هل إذا البحث تطرق الى الوضع في المنطقة وتداعياته المحتملة على لبنان أجاب:
لا يمكن التطرق الى الوضع في لبنان من دون التوقف عند الوضع في المنطقة. وكان لقاؤنا منفتحاً واحتفظ لنفسي بما دار من أحاديث بيني وبين الرئيس طربيه وأعضاء المجلس التنفيذي. واني مرتاح جداً لهذه الزيارة.
طربيه:
أما رئيس الرابطة الدكتور جوزف طربيه فقال:
تشرفنا بزيارة سعادة سفير فرنسا دوني بييتون، وهي دولة صديقة للبنان. وجرى عرض لكل ما يدور في المنطقة والعلاقات بين لبنان وفرنسا. ولم نتكلم عن الموضوع الماروني بل تكلمنا عن الموضوع اللبناني لأن ما يصيـب لبنان يصيب الموارنة، فنحن لسنا في جزيرة معزولة. وكان تبادل للآراء اتسم بالعمق وتواعدنا على تكرار مثل هذه اللقاءات، نظراً لما تميز به الحوار من غنى، ولأهمية الإستنتاجات التي توصلنا إليها.