زار وزير المهجرين الأستاذ علاء الدين ترو يرافقه رئيس الصندوق المركزي للمهجرين المهندس فادي عرموني، ومدير عام الوزارة الاستاذ أحمد محمود، والمسؤول الإعلامي في الوزارة الاستاذ ناجي أبو دياب، الرابطة المارونية في مقرها عند الساعة الخامسة من بعد ظهر اليوم، واجتمع الى رئيس الرابطة الدكتور جوزف طربيه، في حضور رئيس المؤسسة المارونية للانتشار الوزير السابق ميشال إده، وأعضاء المجلس التنفيذي، ولجنة الشؤون الاجتماعية والانشطة الداخلية في الرابطة.
في بداية الاجتماع رحّب الدكتور طربيه بالوزير ترّو، وركز على أهمية الدور الذي تضطلع به وزارة المهجرين، لأن مهمة الوزارة بلسمة الجراح ومحوّ الآثار المادية والنفسية للحرب، وتمنى أن تتعظ الدول التي تشهد نزاعات داخلية من الأحداث التي وقعت في لبنان، مع أن الجزء الأكبر من محنته مستوردة وأكدّ محورية المهمة التي تواجهها الوزارة داعيّاً الى تخصيص الاعتمادات والموازنات اللازمة لأنه من الضروري بمكان اقفال هذا الملف، وإن استمراره مفتوحاً من دون بتّ نهائي يضرّ بالوفاق الوطني.
تـرّو:
ثم تحدث الوزير ترّو، فشكر الدكتور طربيه وأعضاء المجلس على دعوته، وقدّم عرضاً موثقاً بما قامت به الوزارة من إنجازات وما سدّدت من أموال لطي ملف المهجرين. وقال: إن ملف المهجرين يشكل همّاً مشتركاً لكل اللبنانيين الذين تضرّروا من الحرب بشكل مباشر أو غير مباشر. لقد تحققت المصالحات في بلدات كثيرة وعولجت جميع الملفات تقريباً، وبقي القليل وهو ملف وطني يجب أن ينجز بأسرع وقت ممكن. لقد إنجزت الوزارة الكثير من الأعمال، والملف بلغ حيّزه النهائي باتمام المصالحة التي رعاها الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في الجبل، وقد تمثّلت بعودة الناس ونأمل أن تستكمل بالمصالحة في بلدة بريح الشوفية والتي قطعت شوطاً بعيداً ولم يتبق إلا بعض الامور التفصيلية التي نعمل مع المعنيين بالشأن على معالجتها بالتعاون مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي لمساعدتنا على إنجاز هذه المصالحة. لقد انجزت الوزارة بناء بيت القريّة وهو كان موضوع المشكلة، والبيت الجديد أصبح جاهزاً في إنتظار معالجة بعض القضايا. إن الأموال المخصصة لإتمام مصالحة بريح موجودة لدى الدولة ويمكن الحصول عليها عبر الآليات القانونية.
وقال إن وزارة المهجرين والصندوق المركزي للمهجرين دفعا منذ العام 1992 لتاريخه مبلغ مليار وسبعماية مليون دولار اميركي بدل إعمار وترميم وإخلاء وبنى تحتية ودور عبادة. وأضاف: إن هذه الحكومة لم تبخل على الوزارة باعتمادات لتنفيذ برامجها وقد دفعت منذ تشكيلها لحينه مائة مليار ليرة لبنانية لإستكمال المصالحات في كفرمتى وعبيّه والبنيّه وعين درافيل. والدفعات الثانية والثالثة ستخصص لإعادة الإعمار والترميم المنجز في بعض المناطق .
ولفت الوزير ترّو أخيراً الى وجوب قيام تعاون بين كل المعنيين لإنهاء ملف بلدة بريح وطيّه نهائياً، وتمنى أن تضطلع الرابطة المارونية بدور فاعل في المساعدة على ذلك. وختم بالقول: إن التأخير ليس لمصلحة من لا يريدون العودة.
وتخلل الاجتماع نقاش بين الحاضرين والوزير ترّو وكل من المهندس عرموني والمدير محمود، وقد ردّوا على الأسئلة وقدّموا إيضاحات وإحصاءات حول واقع البلدات اللبنانية التي شهدت حروباً وتهجيراً.