إطلع المجلس التنفيذي للرابطة المارونية برئاسة النقيب سمير أبي اللمع، ولجنة المناطق في الرابطة من رئيس اتحاد بلديات جزين السيد خليل حرفوش على الخطة الإستراتيجية الإنمائية لمنطقة جزين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للإنماء ومؤسسة “موريس” للدراسات. في بداية اللقاء تحدث رئيس الرابطة النقيب أبي اللمع مرحبّاً بحرفوش ومثنياً على نشاط الاتحاد كاشفاً أن هدف اللقاء هو إلقاء الضؤ بما يكفي على وضع منطقة جزين. وتلته منسقة لجنة المناطق في الرابطة المحامية كارلا شهاب التي دعت الى ترك الانقسامات جانباً والعمل الى ربط الانسان بأرضه.
حرفوش:
بعد ذلك عرض رئيس اتحاد بلديات جزين للخطة الإستراتيجية لإنماء جزين التي أطلقت في أيار 2011 وعدد مراحلها وتناولت: البنى التحتية، التربية، التنمية الاجتماعية، السياحة، الزراعة والتنظيم المدني. وعدّد حرفوش الإشكاليات الأساسية التي تواجه المنطقة، بعدما فقدت منطقة جزين تدريجياً منذ بداية الحرب الاهلية دورها وموقعها كبوابة جنوبية للإصطياف والسياحة. ومن هذه الإشكاليات:
– تأثر السياحة بالهزات الأمنية في البلد – التراجع الملحوظ في قطاع الزراعة – نزوح الأهالي وتراجع الإقامة الدائمة فيها
وتركزت الخطة الإستراتيجة حول نقطتيْ: الرؤية والرسالة، كما حددت الاتجاهات الأساسية وأهدافها:
– زيادة إنتاجية قطاع الزراعي كأحد أعمدة الأقتصاد المحلي وتشجيع السكان للإستثمار فيه – زيادة فرص العمل في المنطقة – تمتين النسيج الاجتماعي وتثبيته بأرضه
وشدد حرفوش على أولوية الحفاظ على الارض وارتباط الناس بها وعددّ النشاطات والمبادرات التي أدت الى استرداد مساحات كبيرة سبق لمجموعات من خارج المنطقة ومنها غير لبنانية أن اشترتها.
وخلص الى أن الدراسة أكدّت أن المجتمع المدني أساسي وإن إشراكه بتنفيذ الخطة ضروري، داعياً الى عدم دمج التنمية بالسياسة، والعمل في سبيل جزين، مبدياً الحرص على التعاون مع المحيط في شرق صيدا وجنوب المنطقة، رافعاً شعار: “انفتاح لا انبطاح خصوصاً مع سماسرة الارض”، وكاشفاً عن جمع 20 مستثمر في خلال ثلاث سنوات ونصف. وأن هناك مجمعاً سكنياً كبيراً سيتم بناؤه في بلدة الحمصية. وأكدّ حرفوش أخيراً بأن اتحاد بلديات جزين يسعى الى المساعدة المدروسة لا غير المدروسة والمضبوطة ضمن برامج إنمائية تحتاج اليها المنطقة.
وخلال اللقاء شرح رئيس مدير عام شركة “موريس” راجي معاصري ابعاد الخطة الإستراتيجية لإنماء جزين من كل جوانبها، وذلك ضمن خطة الحفاظ على الارض وبناء المستقبل.