جمعية عمومية عادية للرابطة المارونية: تأكيد للثوابت الوطنية وجردة حساب

التأمت الجمعية العمومية العادية للرابطة المارونية برئاسة النقيب انطوان قليموس في مقر الرابطة- قاعة ريمون روفايل وحضور عدد كبير من أعضائها. تقدمهم النائب السابق نعمة الله أبي نصر، رئيس الرابطة السابق، رئيس جمعية المصارف الدكتور جوزف طربيه.

بعد النشيد الوطني ونشيد الرابطة المارونية، وقف الحضور دقيقة صمت حداداً على الراحلين من أعضاء الرابطة المارونية.

قليموس:

إفتتح النقيب قليموس الجمعية بكلمة تناول فيها عمل المجلس التنفيذي للرابطة خلال سنين ولايته وما جاء في الكلمة: “إن  ولاية المجلس الآفل، لن تكون عابرة في تاريخ المجالس التنفيذية التي تتالت على الرابطة المارونية، والانصاف يقضي بان نورد ما لنا وما علينا. فقد كان لنا شرف الدعوة الى مؤتمر لبحث موضوع النازحين السوريين ، وهو المؤتمر الاول من نوعه في لبنان، سواء لجهة التنظيم ونوعية المشاركة ودقة الموضوعات التي طرحت والتوصيات التي أقرت. ولا أكون  مغالياً اذا قلت انه لم يكن لهذا المؤتمر قبل ،ولا بعد، في ما يتعلق بهذا العنوان ” التابو” الذي كانت الرابطة اول من تجرأت على اقتحامه، في زمن انكفأ عن مقاربته من هم اولى به. وكان حرصنا ان نرفع الصوت  بان  لبنان الكيان والوطن والانسان الى ذوبان، اذا لم نتنبه الى مايحدق به من اخطار جراء الحرب في سوريا وتداعياتها على دول الجوار، وخصوصا لبنان

أ- وقوفها الدائم الى جانب الشرعية اللبنانية، وخصوصا رئاسة الجمهورية، حيث انضمت الى مساع وقامت بمبادرات واجرت اتصالات من اجل انهاء حال الشغور في موقع الرئاسة الاولى، وكانت وما تزال الى جانب رئاسة الجمهورية التي تقود سفينة الوطن وسط العواصف الهوج ، والامواج المتلاطمة ، في وقت طغى فيه الفساد والافسادوبغى ، حتى بات مؤسسة يتعذر اقتلاعها اذا لم تنصب كل الجهود لتحقيق هذا الهدف. كما كانت دائما الى جانب بكركي وسيدها في الاستحقاقات الصعبة وفي كل المناسبات التي كان يتوجب على كل المؤسسات المارونية ان تكون في تصرفها .كما كانت صوتا صارخا في تأييد عمليات الجيش اللبناني في دك معاقل الارهاب التكفيري.

ب- قيامها بدور الراصد للخلل في ادارات الدولة واجهزتها المدنية والعسكرية، والرافض لاي ظلامة تحل بموظف كفي، نظيف الكف وحريص على تطبيق القانون.

ج- سعيها لمساعدة الافرقاء على وضع قانون انتخابي عصري، وقد وضعت مشروع قانون لاقى الصدى والاهتمام، لكن اسباباً ومصالح سياسية متعارضة ومختلفة حالت دون الاخذ به.

د– الحرص عل توثيق عرى التواصل بين شطري لبنان المقيم والمنتشر ، وكانت للرابطة اتصالات مكثفة مع العديد من سفراء الدول التي تحتضن لبنانيين على ارضها، كما  مع آخرين يمثلون دولا عظمى عالميا واقليميا، سمعوا منها رفضها ابقاء النازحين، السوريين ومطالبتها بعودتهم، واصرارها الدائم على تطبيق القرارات الدولية، ولاسيما القرار الرقم ١٩٤ /٤٨، الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى بلادهم. وضرورة مساعدة لبنان في جميع المجالات وخصوصا  الاقتصادية بما يساعد على اعادة تأهيل بناه التحتية الاساسية.

ه– مواصلة السياسة الاجتماعية ضمن الامكانات المتوافرة. وقد قامت مبادرات عدة كان للرابطة فيها حضور وازن.”

مع انقضاء السنة الثالثة والاخيرة من ولاية المجلس التنفيذي الحالي، وعلى مشارف الاستحقاق الانتخابي المقبل، اعلن ايماني بالرابطة المارونية، وبقدراتها، واخلاص المنتسبين اليها، خصوصا بعد انضمام باقة جديدة، واعدة منهم. ويزيدني فخرا ما اكتشفه يوما فيوم من  طاقات ابدعت في ميادين اختصاصها، شاءت ان تكون الرابطة ملاذا لها، وهي لا تبخل بعطاء ولا تحجب خبرة ولا تمتنع عن اسهام، ويتعين علينا. جميعا الافادة منه”

واكيم:

وعرض الامين العام للرابطة انطوان واكيم التقرير الاداري الذي تضمن جردة شاملة لكل ما قام به المجلس التنفيذي للرابطة خلال السنوات الثلاث من ولايته في شتى الموضوعات، معتبراً أن ذلك كان نتاج عمل دوؤب آملاً” أن تتوالى الإنجازات بوتيرة ناشطة، وأن تتمكن الرابطة من مواصلة دورها الرائد في الدفاع عن لبنان، ورسالته الإنسانية، من خلال الحفاظ على الحضور المسيحي وتجذيره في أرضه، فإننا نتمنى أن يستمر التعاون بين كل المكونات اللبنانية عموماً والمارونية خصوصاً من أجل بناء دولة العدل والحق والقانون.

التقرير المالي:

ثم تلا أمين الصندوق الدكتور عبده جرجس التقرير المالي مبيّناً مداخيل الرابطة القائمة على اشتراكات أعضائها وتبرعاتهم ومصروفاتها، وتمّ التصديق على التقرير بالإجماع.

ومن ثم أعطي الكلام للأعضاء الحاضرين الذين قدموا مداخلات حول المواضيع المطروحة.