أكدت الرابطة المارونية إن ما نادت وتنادي به في المنعطفات المصيرية وتدعو إليه مشيرة الى أنه ″لم يعد لدينا المتسع من الوقت لنمضيه في ترف الخلافات ذات الطبيعة التدميرية للكيان والوطن وقد آن الآوان لبناء دولة الحق والقانون القائمة على العدالة وتكافوء الفرص حيث للكفاءة مكانها ومكانتها بدلاً من المحسوبية والإستزلام″.
هذا الكلام جاء على لسان رئيس لجنتيْ الشؤون الاجتماعية والانشطة الداخلية وإنماء الريف في الرابطة المارونية، الدكتور فادي جرجس الذي مثّل رئيس الرابطة النقيب انطوان قليموس في احتفالات عيد القديس مارون في دولة الكويت بدعوة من الرعية المارونية فيها.
وقال بعدما نقل تحيات النقيب قليموس وأعضاء المجلس التنفيذي للرابطة ″بـأن ما يمر به لبنان من أزمات لن يكون عصيّاً على الحلّ إذا غلّب المسؤولون روح التفاهم على التناحر، والتلاقي على التباعد، والتعاون على العرقلة لأن لبنان الوطن ولبنان الشعب في حاجة الى دولة متماسكة من رأس الهرم حتى أسفل القاعدة″، وتمنى جرجس بإسم الرابطة ″ أن تتمكن الحكومة الجديدة من الاقلاع والانتاج والعمل كفريق واحد يضع نصب عينيه مصلحة لبنان العليا، لا الانسياق وراء التجاذبات كما حصل في السابق لأن المطلوب اليوم ضرب الفساد ودكّ معاقله والقضاء على الفاسدين والمفسدين وسلبهم كل إمكانية للمضي في نهجهم هذا. فالفساد هو آفة لبنان اليوم بعدما أصبح ثقافة قائمة بذاتها ومن الواجب إستئصالها قبل أن يصيب من لبنان مقتلا ″. وأشاد جرجس بدولة الكويت وما تقدّمه للبنانيين من احتضان ورعاية وسياسة سمحة تعزز التلاقي بين الأديان السماوية وبدور الجالية اللبنانية لا سيما المارونية في نهضة الكويت وتقدّمها موصياً اللبنانيين في هذه الدولة بالوفاء لهذا البلد المضياف الذي وفرّ لهم وسائل العيش الكريم في ما هم أغنوه باجتهادهم وكفاياتهم وعطاءاتهم.
وكانت الرعية المارونية في الكويت قد أحيّت قداساً في الكويت العاصمة ترأسه النائب البطريركي العام المطران جوزف نفاع وحضره ممثلون عن الطوائف الإسلامية والمسيحية في هذه الدولة والقائم بأعمال السفارة اللبنانية في الكويت إضافة الى ممثلين عن الحكومة الكويتية ووفد من الرابطة المارونية والمؤسسة المارونية للانتشار والرعية المارونية في الكويت والمسؤولين عن مجلسها.