تثمن “الرابطة المارونية” خطوة لمجلس الوزراء بإستعادة جنسية الوطن الأم للمتحدرين من أصل لبناني

تثمن “الرابطة المارونية” الخطوة الطيبة لمجلس الوزراء الذي أقرّ بحق المتحدرين من اصل لبناني بإستعادة جنسية الوطن الأم. وهذا الإنجاز هو ثمرة نضال طويل خاضته الرابطة في سبيل ربط اللبنانيين المنتشرين بوطن الآباء والأجداد، وحثهم على التواصل مع قضاياه ودعمه في جميع الميادين، فيقوى بهم ويزداد منعة مؤكداً حضوره المميز تحت كل سماء.

إن “الرابطة المارونية” تشكر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ورئيس الحكومة الأستاذ نجيب ميقاتي والوزراء على تكريسهم حق اللبنانيين المتحدرين في إستعادة جنسيتهم، وكذلك النواب الكرام الذين حملوا هذه القضية دائماً بإعتبار أن هذا الملف هو ملف وطني بإمتياز ولا يخضع لقيود طائفية أو مذهبية أو فئوية. وإن هذا الإنجاز التاريخي يسجل لهذه الحكومة التي أثبتت أنها تعاطت مع هذا الملف المزمن بتجرد وروح وطنية عالية، وتأمل الرابطة أن ينسحب هذا الإداء على كل القضايا الوطنية، وتؤكد نهج التوازن الذي من دونه لا يستقيم الإستقرار السياسي الذي هو اساس كل نمو وإزدهار.

2- إن الرابطة المارونية تدين حادث الإعتداء الذي تعرضت له دورية من الوحدة الفرنسية العاملة في إطار القوات الدولية بجنوب لبنان وتبدي إرتياحها للإدانة الشاملة التي صدرت عن جميع الأطراف نظراً لخطورة هذا الحادث وأبعاده وتداعياته على لبنان والسلام الإقليمي. وتؤكد الرابطة المارونية وجوب العمل بكل الوسائل لإبعاد الجنوب عن الإنفجار من خلال الإحترام الدقيق لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701، وتحذر من جعل هذه المنطقة العزيزة من لبنان صندوق بريد لإيداع الرسائل الإقليمية والدولية المفخخة لأن إنعكاساتها ستكون في منتهى الخطورة. وهي إذ تعّول على دور القوات الدولية وتعاونها مع الجيش اللبناني لتوطيد الأمن في الجنوب، تتمنى على فرنسا أن تواصل دورها ومهمتها في هذه المنطقة من لبنان خدمة للسلام، وهي الدولة الصديقة التي إعتادت بذل التضحيات الجسام في سبيل هذا البلد الذي تربطها به علاقات تاريخية لم تتراجع يوماً، بل أعطت الدليل تلو الدليل على حرصها على سيادته واستقلاله واستقراره.