تكتسب زيارة قداسة البابا فرنسيس الى مصر غداً أهمية كبرى في الظروف الصعبة التي تمر بها مصر كبرى الدول العربية ومقرّ الازهر الشريف والارض التي استضافت العائلة المقدسة على ما ذكّر به الحبر الاعظم.
وبهذه المناسبة تثمّن الرابطة المارونية عالياً مواقف الازهر الشريف التي عكست في مؤتمريْ مكافحة التطرف عام 2014 والحرية والمواطنة عام 2017 صورة الإسلام في جوهره وقيمه. وتحييّ الرابطة موقف الازهر بإدانة الارهاب وتبنيّ مفهوم المواطنة وإدانة كل ما يتعارض معها من ممارسات لا يقرّها الاسلام.
كما تتوقف باهتمام بالغ عند دعوة الازهر الشريف الى تأسيس شراكة متجددة بين العرب من مسلمين ومسيحيين وسائر الانتماآت على أساس التفاهم والاعتراف المتبادل والمواطنة والحرية باعتبار ذلك ليس فقط خياراً حسناً بل ضرورة حياة وتطور لمجتمعاتنا ودولنا وإنساننا.
إن الرابطة المارونية تضم صوتها الى صوت جميع المتنورين من مسلمين ومسيحيين لتعزيز ثقافة السلام والانفتاح والاعتراف المتبادل وتحقيق العدالة لأنها السبيل الوحيد للخروج من دوائر العنف والحروب التي تقتل شعوبنا وتدمّر اقتصادنا وقدراتنا وتجعلنا لقمة سائغة لكل من يضمر لنا شراً ويخطط لإستغلالنا وتقويض أسس حضارتنا.