ابحاث اليوم الثاني لورشة الرابطة المارونية عن النازحين السوريين:
الرؤية الوطنية، النازحون والتداعيات الامنية والاجتماعية
إستؤنفت عند التاسعة والنصف من صباح اليوم في “فندق متروبوليتان حبتور”سن الفيل، أعمال الحلقة الثانية من ورشة العمل التي تنظمها الرابطة المارونية حول موضوع النزوح السوري.
- المحور الأول :
” الرؤية الوطنية وموضوع النازحين” كان عنوان هذا المحور الذي تميّز بمشاركة ممثلين عن الأحزاب والتيارات السياسية اللبنانية على اختلافها.
وقد تحدث فيه النائب حكمت ديب ممثلاً ” التيار الوطني الحر” والنائب أنطوان زهرا ممثلاً حزب “القوات اللبنانية” والنائب جمال الجراح ممثلاً “تيار المستقبل” ، الحاج محمد سعيد الخنسا ممثلاً “حزب الله”، جان طويلة ممثلاً حزب “الكتائب اللبنانية” وخضر غضبان ممثلاً “الحزب التقدمي الإشتراكي” وحسان صقر ممثلاً “الحزب القومي السوري الإجتماعي”. وكانت نقاشات هذا المحور مستفيضة، وأظهرت الحاجة الى اتفاق سياسي يساعد على بلورة رؤية وطنية واحدة وجامعة لموضوع النازحين الذي تطاول تداعياته كل لبنان من دون تمييز. وكذلك الحاجة الى استمرار الحوار بين جميع المكونات اللبنانية لمواجهة هذا الملف الشائك، بالحد الأقصى الممكن من التوافق بعيداً من التجاذبات ، توصلاً الى حلول ممكنة.
كما أجمع المتحاورون على عدم اغفال الجانب الإنساني في مقاربة مسألة النزوح.
وقد أدار هذا المحور عضو المجلس التنفيذي في الرابطة المارونية أنطوان قسطنطين ، وتولى أمانة السر عضو المجلس سهيل مطر.
- المحور الثاني:
“النازحون والتداعيات الأمنية” كان عنوان المحور الثاني.
وقد تحدث في هذا الملف العميد سمير الياس ممثلاً قيادة الجيش ، العميد منير عقيقي ممثلاً المديرية العامة للأمن العام ، العقيد جوزيف مسلم ممثلاً المديرية العامة للقوى الأمن الداخلي، العقيد يوسف الشدياق ممثلاً المديرية العامة لأمن الدولة.
في هذا المحور الذي أداره وزير الداخلية السابق مروان شربل وتولى أمانة سره العميد ايلي غصن، قارب المتحدثون فيه الموضوع من جميع جوانبه العسكرية والأمنية وأوضاع مخيمات النازحين وأماكن تجمعهم والإستراتيجية المعتمدة من قبل السلطات اللبنانية المعنية ، تحسُباً لأي انعكاسات سلبية قد تؤثر على الإستقرار في البلاد والسلم الأهلي.
وقد شدد المتحاورون على جهوزية الأجهزة الأمنية في مواكبة الأزمة رغم الإمكانات اللوجستية الضئيلة المتوفرة.
- المحور الثالث:
“النازحون والإنعكاسات الإجتماعية والديموغرافية ” هو عنوان هذا المحور الأخير الذي اختتمت به ورشة العمل . أدار هذا المحور ربيع الهبر ، فيما تولى أمانة السر بيار يونس.
شارك في هذا المحور مدراء عامون في الدولة واتحادات بلدية ، ورؤساء بلديات، ومسؤولو هيئات إغاثية، ورؤساء مؤسسات غير حكومية، إضافةً الى باحثين إجتماعيين وإعلاميين وخبراء.
في بداية الجلسة ، قدّْم الهبر دراسة إحصائية شاملة حول النزوح السوري في لبنان شملت أكثر من قطاع . وقد بيّنت الدراسة هذه الإنعكاسات الإجتماعية والإقتصادية والديموغرافية، كما على البنى التحتية ، ما يُشكِّل ضغطاً متمادياً لا قدرة للدولة على احتماله بإمكاناتها المحدودة وشحّ المساعدات الخارجية.
وتمحور النقاش إنطلاقاً من هذه الدراسة ، حول المخارج المؤدية الى التقليل من مخاطر هذا الملف تدريجياً وصولاً الى الحل الشامل الذي يتلخّص بعودة النازحين السوريين الى بلدهم بدءاً بالمناطق التي باتت الظروف فيها مهيأة لإستقبالهم أمنياً وخدماتياً.
وكان تشديدٌ على ضرورة التنبه الى خطورة المِحنة التي يعاني منها السوريون نتيجة النزوح بحيث تتحمل كلٌ من السلطات اللبنانية، الهيئات الأممية والجانب السوري المسؤوليات لإيجاد الحلول الجدية والممكنة لهذه الأزمة.
لجنة لصوغ التوصيات: بعد إختتام ورشة العمل ستعمد لجنة الصياغة التي شكَّلها المجلي التنفيذي للرابطة المارونية الى مراجعة محاضر النقاشات لإستخلاص نقاط وإقتراحات مهمة وعملية ستُبنى على أساسها التوصيات التي ستُعلن في الحفل الذي سيُقام في ١٣ الجاري في فندق الحبتور- سن الفيل .