زار رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان الرابطة المارونية في مقرها واجتمع الى رئيسها النقيب سمير أبي اللمع في حضور أعضاء المجلس التنفيذي للرابطة. جرى البحث خلال اللقاء في العمل الذي يقوم به النائب كنعان على رأس لجنة المال والموازنة، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بدءاً بالتحرك الذي تقوم به الرابطة المارونية من أجل تنفيذ مشروع المنطقة الاقتصادية الحرّة في البترون، وملف مرفأ جونية السياحي، واللامركزية الادارية.
وقال كنعان أنه يدعم تحرك الرابطة المارونية في هذه المجالات واقترح آليات عمل وتحرك لتحقيقها. وأضاف أن المجلس النيابي مقبل على دورة تشريعية حيث ينبغي تحديد الاولويات، وأن تكتل التغيير والاصلاح أتخذ قراراً بطرح العديد من الموضوعات على جدول الأعمال ومنها: اللامركزية الادارية، قانون الانتخاب، حق المتحدرين من أصل لبناني في استعادة جنسية الوطن الام، قانون برنامج على مدى خمس سنوات بقيمة مليار وثمانمائة مليون دولار لتسليح الجيش، ضمان الشيخوخة، تملك الاجانب، وهي مشاريع توليها الرابطة الاهتمام اللازم.
وقدّم النائب كنعان عرضاً للمراحل التي قطعها الحوار بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع، وأشار الى أنه لمس وجود نقاط مشتركة كثيرة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية حول ملفات أساسية، منها اعادة الاعتبار للوجود المسيحي في الدولة، كاشفاً أن هناك حلقة نيابية من الطرفين تواكب الحوار. ولفت كنعان الى خطورة استغلال تناقضات المسيحيين للقفز فوق حضورهم وحقوقهم.وبعدما أكد أن بعض الهوامش والتفاصيل التي كانت تشكل عقبة أمام صدور ورقة التفاهم قد تمّ تجاوزها، توقّع إنجاز اعلان النيات خلال أيام.
أبي اللمع:
رئيس الرابطة المارونية النقيب سمير أبي اللمع ثمّـن الدور الذي إضطلع ويضطلع به النائب ابراهيم كنعان وهو عضو بارز في الرابطة المارونية كونه على رأس لجنة المال والموازنة، ووقوفه الى جانب المشروعات الحيوية في عدد من المناطق المسيحية، كما اللبنانية، من منطلق الإنماء المتوازن والحرص على مالية الدولة لجهة المراقبة المسبقة والمؤخرة، وصون حق المواطن في الرعاية الاجتماعية والصحية الكاملة.
وقد إطلعنا من النائب كنعان على مجريات الحوار القائم بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، وأبدينا له استعدادنا أي مسعى أو مساعدة في هذا المجال، لأن نجاحه هو الركيزة الاساس في تحقيق المصالحة المسيحية، وهذه المصالحة في رأينا هي ممر الزامي للمصالحة الوطنية الشاملة.
وإن أحداً من المخلصين لا يرفض حواراً من أي نوع أكان بين التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية، أو بين تيار المستقبل أو حزب الله، وهي من المكوّنات الاساسية في المشهد السياسي اللبناني.
وأكدنا في الوقت نفسه ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية وإنهاء الشغور في سدّة الرئاسة الاولى توخياً لانتظام عمل المؤسسات واحتراماً لمنطوق الدستور اللبناني.
(تصوير جورج مطر)