زار المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الرابطة المارونية والمجلس العام الماروني، وكان في استقباله كل من رئيس الرابطة المارونية النقيب سمير أبي اللمع ونائب رئيس المجلس العام الماروني المحامي اميل مخلوف ممثلاً رئيسه الوزير السابق وديع الخازن الموجود خارج البلاد، في حضور أعضاء المجلسين التنفيذين للرابطة والمجلس. وبعد جولة قصيرة على مقريّ الرابطة المارونية والمجلس العام الماروني عقد لقاء حواري مع اللواء ابراهيم في قاعة المحاضرات، إستهله عضو المجلس التنفيذي، مقرر لجنة الاعلام في الرابطة انطوان قسطنطين مرحباً به معرباً عن الفخر “بانجازاته الوطنية والسعادة بهذا اللقاء الذي نريده اخوياً وصريحاً. فالمكاشفة الصادقة تولد علاقة صادقة. والصدق يجمعنا في محبة لبنان”. وبعدما أشاد قسطنطين برؤية ابراهيم للدور المسيحي وخصوصاً الماروني في الوطن، سأله عن فحوى اللقاء بينه وبين البابا فرنسيس أثناء زيارته الاخيرة الى الفاتيكان.
أبي اللمع:
بعد ذلك تحدث رئيس الرابطة النقيب سمير أبي اللمع، فرحب باللواء ابراهيم، وقال: “من الانسان الذي أنتم، والمؤسسة التي ترعون دعاكم أخيراً واجبكم الوطني والانساني الى تكثيف التحرك شطر دول القرار، حاملين دراسات وإحصاءات عن واقع لبنان والمحيط، تهدفون منها الاضاءة على أوضاعهما الديموغرافية والانسانية والامنية وعلى التوازنات القائمة فيهما، فأضحيتم في الساحة اللبنانية والدولية كمن يسأل ويجيب، ويعاد اليه في الملمات. وقد أتيح لنا أخيراً كما أتيح للبنانيين جميعاً تثمين تحرككم في زمن تألم فيه الشعب حتى أشفق عليه الالم. فكنتم بنجاحكم في تحرير جنودنا من الاسر، وبخفر وبتواضع المؤمنين، بلسماً للجراح وأمثولة وطنية تحتذى”
مخلوف:
والقى نائب رئيس المجلس العام الماروني المحامي اميل مخلوف كلمة رئيس المجلس الوزير السابق وديع الخازن، فأشاد باللواء ابراهيم الذي يتحلى بخلقيّة عالية في التعامل مع ملفات شائكة للغاية وهو الذي تمكّن في فترة وجيزة من أن يحقق انجازات حافلة بالمآثر باكتشاف خلايا ارهابية وفي الافراج عن المعتقلين اللبنانيين في اعزاز واطلاق راهبات معلولا، واخيراً انجازه الكبير بتحرير الاسرى العسكريين لدى جبهة النصرة ليتابع رصّ الجهود في ملف الاسرى لدى داعش”
اللواء ابراهيم:
بدأ اللواء ابراهيم اللقاء بشكر الرابطة المارونية والمجلس العام الماروني على حفاوة الاستقبال وقال: أحسست أني في منزلي وبأني جزء منكم. وهنا اعتبر نفسي مارونياً، كما اعتبر نفسي لبنانياً في مكتبي وشيعياً في منزلي.
وانتقل الى الحديث عن زيارته الى حاضرة الفاتيكان شارحاً تحضيراتها والحفاوة الى وجدها في الحاضرة والترحيب الخاص بالوفد اللبناني خلال القداس الذي أقيم تذكاراً وتكريماً للحرس السويسري في حضور ألفي شخصية من كل أنحاء العالم. وقال “لقد وضعت قداسة البابا في حقيقة الوضع اللبناني لافتاً انتباهه الى أن لبنان هو آخر معقل لمسيحيّي الشرق ورئيسه هو الرئيس المسيحي الوحيد في هذه المنطقة من العالم وإن استمرار الشغور في سدّة الرئاسة يشكّل خطراً على لبنان الرسالة ويهدد الوجود المسيحي بأخطار محققة والمطلوب مساعدتنا على انتخاب رئيس جديد للجمهورية. فأجابني قداسته أنه تحدث مع الرئيس باراك أوباما في الامر ولم يترك مناسبة إلا وسعى الى ذلك، لكن المشكلة أن المسيحيين غير موحديين “، وأضاف ” لقد طلبت من قداسة البابا الدعوة الى مؤتمر لمسيحيّي الشرق يعقد في الفاتيكان لبحث وضع هؤلاء في ظل التطورات الخطيرة التي تعصف بالمنطقة، وضرورة الحفاظ على وجودهم لأن السيد المسيح هو من هذه الارض، وليس من روما ولا باريس ولا واشنطن”.
ورداً على سؤال حول الانتخابات الرئاسية، قال: “إن شاء الله تكون بركة قداسة البابا قد إنسحبت على المساعي الجارية لانتخاب الرئيس، وسواء نجحت هذه المساعي أم لم تنجح، فإنها ستستمر، وأن القطار أصبح على سكة الحل ولا يجوز أن تبقى الدولة قائمة على الهيكليات الامنية، بل يجب أن ينتظم عقد مؤسساتها باتنخاب الرئيس”.
وعن تحرير العسكريين المختطفين لدى النصرة، قال: ” إن هذا الموضوع أخذ لغطاً كبيراً، ولكن القرار بالموضوع كان قراراً سياسياً وأنا التزمت به وفاوضت تحت هذا السقف “.
بعد ذلك دار حوار حول التعاون بين الامن العام والمؤسسات المارونية في شأن طلبات التجنيس واستعادة الجنسية، فأكد اللواء ابراهيم جهوزية الامن العام لمواكبة هذا الملف وفق ما تسمح به القوانين المرعية بهدف تسريع انجاز المعاملات والبتّ فيها، وذلك بمرونة وانفتاح.
وفي نهاية اللقاء، أولم أبي اللمع على شرف اللواء ابراهيم ومنحه درع الرابطة المارونية تكريماً له.