أحيت الرابطة المارونية العرس الجماعي للسنة الثالثة عشرة في الصرح البطريركي في بكركي، وقد جرى تكليل تسع أزواج على يد الكاردينال البطريرك مار بشاره بطرس الراعي، يحيط به عدد من الاساقفة والكهنة في حضور رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم واعضاء المجلس التنفيذي، لجنة الشؤون الاجتماعية والأنشطة الداخلية التي تولت تنظيم العرس والإشراف عليه ومدعويين.
الراعي
بعد الإنجيل المقدس ألقى البطريرك الراعي عظة قال فيها: “بدل الرب يسوع ماء الإجج الستة في عرس قانا الجليل الى خمرة فائقة الجودة وهو اليوم ايها العرسان الأحباء الجدد، وانتم اليوم بدل الستة اجاجين ١٨ عريسا وعروسا تحول كل واحد منكم الى خمرة حب فائقة الجودة، وعندما حول الرب يسوع ماء الأجاجين الستة الى خمرة فائقة الجودة، فهو في الحقيقة حولها الى خمرة حبه وكانت علامة عن حبه الإلهي اللامحدود، والذي يحصل معكم اليوم هو نعمة السر المقدس بحيث يحول حبكم الذي جمعكم الى حب جديد مقدس إلهي يمتزج بحبكم البشري ويقدس لكم حياتكم اليومية”.
وأضاف:”يسعدني مع إخواني المطارنة والآباء الأجلاء، والأهل والأصدقاء والأشابين والرابطة المارونية التي تنظم هذا العرس الجماعي رئيساً ومجلساً واللجان، وبخاصة لجنة الأنشطة الإجتماعية أن نبارك هذا العرس. وبإسمهم جميعا يطيب لي ان اقدم لكم التهاني لهذه النعمة الجديدة نعمة خمرة الحب التي يسكبها الرب يسوع في قلب كل واحد وواحدة منكم ، اجل ما جرى في عرس قانا الجليل بشكل منظور وملموس يجري هنا بالشكل السري وغير المنظور ولكن بكامل معانيه ، في هذه الدقائق التي تجمعنا في الرتبة المقدسة يتم تحويل كبيرهو ان كل عريس وكل عروس يحمل من اليوم وصاعدا اسما جديدا هو خمرة الحب، هذا هو العهد الذي تتبادلونه وفي لحظة حلول النعمة الإلهية. ومن اليوم فصاعدا لا تنسوا في حياتكم الخاصة ان العريس هو خمرة حب لعروسه والعروس خمرة حب لعريسها ، هذا هو السر العظيم والنعمة الإلهية التي تنالونها اليوم ، وهو العهد بين بعضكم ومع الله ، وهو خمرة حب في حياتكم الزوجية وفي سر الخلق وفي عائلتكم وفي المجتمع “.
تابع:”سوف تمرون بصعوبات، فالحياة الزوجية ليست كما هذا اليوم، سوف تمرون بفرح وأوقات ستمرون بألم ومصاعب من الداخل ومن الخارج، عليكم أن تتذكروا دائماً ان النعمة الإلهية التي جمعتكم هي ستبقى معكم وهي ستوجهكم في أوقات الضياع وتعزيكم في أوقات الصعوبات والمحن وتشفيكم في أوقات الألم والضعف”.
وختم:” صلاتنا الى الله في هذا اليوم الذي تجمع فيه العرسان في دعوة خاصة ليكونوا زوجاً وزوجة لنلتمس منك مساعدتهم، ليستروا أمناء في وعدهم ويتكلوا على نعمتك التي يستمدون منها القوة أكان في أيام الفرح او الحزن ، في أيام النجاح والفشل، في أيام الصحة والمرض، كما نطلب من الله أن يرافقكم ويمدكم بالقوة ويكون معكم، ولك المجد أيها الآب والإبن والروح القدس”.
وبعدما نطق الأزواج بـ”النعم” الأبدية شهادة على الرباط الزوجي المقدس، ومنح البركة التقط العرسان الصور التذكارية.
إشارة إلى أنه خلال السنوات الـ١٣ التي جرى فيها إحياء هذا العرس تم عقد قران ٣٣٠ زوجا، ونال كل زوج من العرسان هدية هي عبارة عن بركة بابوية، فيما قدم لكل عروس فستانها ولكل عريس بزته مجانا.
كذلك تولت الرابطة توفير سيارات العرسان “الليموزين” وزينة العرس، وطباعة بطاقات العرس، وبطاقات تأمين لغير المضمونين من العرسان، كما تتولى إنجاز وثائق الزواج لدى الدوائر الرسمية.
وقد أصدرت لجنة الشؤون الاجتماعية والأنشطة الاجتماعية مجلة بالمناسبة تضمنت بركة للبابا فرنسيس، وكلمتين توجيهيتين لكل من البطريرك الراعي، والسفير خليل كرم ولجنة الأنشطة.
يذكر أن هذا العرس أقيم في رعايا العرسان خلال العامين المنصرمين بسبب جائحة الكورونا.