إنها دعوة الأسبوع الاخير إنطلاقاً من أن مجلس النواب سيّد نفسه. لعلّ حلماً لبنانياً يتحقق بأن يكون للبنانيين، ممثلين بمجلس النواب، رأي فاعل في اختيار رئيس الجمهورية.
هي أكثر من دعوة تحرص على المفاهيم الدستورية. الدستور اللبناني أمانة في ذمة شعب لبنان. وهو يقضي بانتخاب رئيس ضمن مهلة زمنية محدّدة.
على أننا، اليوم، في مواجهة مفهومين كبيرين:
مفهوم الدستور. ومفهوم الاستقلال. فالدستور هو القانون الاول. ولا يجوز الإزراء بمنطوق مواده ولا سيّما المادة /73/ التي توجب انتخاب رئيس جمهورية قبل الخامس والعشرين من أيار.
ومفهوم الاستقلال يعلو مفهوم الدستور في وجاهته. لأن الاستقلال يعني المسؤولية. وبالتالي السيادة.
الرابطة المارونية تدعو مجلس النواب الى احتمال مسؤوليته وممارسته سيادته على نفسه في المنحى الإيجابي، واثقة بأن يقظة مبرورة ستحدو ممثلي الشعب على اختيار رئيس جمهورية ضمن المهلة القانونية يؤتمن على القدَر الوطني.