الرابطة المارونية – لجنة الشؤون الاجتماعية والانشطة الداخلية نظمت العرس الجماعي العاشر

للسنة العاشرة على التوالي، ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يحوطه لفيف من الأساقفة والكهنة مراسم العرس الجماعي الذي تنظمه لجنة الشؤون الاجتماعية والانشطة الداخلية في الرابطة المارونية وقد اطلق على هذا العرس ” فوج مئوية لبنان الكبير”.
غصّت ساحة كنيسة القيامة بذوي الـ 35 ثنائياً وأصدقائهم الذين توافدوا من جميع المناطق اللبنانية، لحضور الإكيل، ومشاركة العرسان فرحتهم، والشهادة لكلمة ″النعم″ التي يطلقونها أمام مذبح الرب، عربوناً على الرباط الأبدي من خلال سرّ الزواج.
عند الساعة السادسة مساءً وبعدما وصلت مواكب العرسان في سيارات الليموزين البيضاء، وسط الزفة التقليدية، وتوجههم الى الأماكن المخصصة لهم مع الأشابين، دخل موكب البطريرك الراعي يحوطه الأساقفة ورئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله أبي نصر، وأعضاء لجنة الشؤون الاجتماعية والانشطة الداخلية في الرابطة والكهنة، الى كنيسة القيامة، حيث بدأت مراسم الإكليل، في حضور أعضاء المجلس التنفيذي للرابطة المارونية، ورؤساء لجانها وأعضاء اللجان، السفير خليل كرم، وحشد من الفاعليات الاقتصادية والاجتماعية، وعدد كبير من المواطنين.
عظة الراعي:
وبعد الإنجيل المقدس، ألقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عظة من وحي المناسبة، شدّد فيها على سرّ الزواج وأهميته في الكنيسة، والحياة الروحية، ودور هذا الزواج في إنتاج عائلات مسيحية متحصنّة بالفضائل والقيم الانسانية. ومما جاء في كلمته:”
نستحضر الرب يسوع الكاهن الأسمى، وهو يجمعكم اليوم في سر الزواج لتقديس نفوسكم في الحياة الزوجية .
أن زواجكم في الاول من ايلول ٢٠١٩، يتميز بامرين:
الاول: أنه اليوم الذي فيه نحتفل ببداية احتفاليات مئوية إعلان دولة لبنان الكبير ، ورأينا أن نطلق عليكم اسما مشرفا:” فوج مئوية لبنان الكبير” .أي أنكم تلتزمون حب لبنان وخدمته وتحافظون على قيمه، وتربون اولادكم على ذلك.
الثاني: فيكم يتحقق ما أراد يسوع المسيح بتحويله الماء إلى خمرة فائقة الجودة . قانا في جنوب لبنان ، ونواحي صور ، وفيها تمت المعجزة حيث أراد أن يغير ويصل إلى ما يتحقق فيكم اليوم. وأن ما يجمعكم هو المسيح ، كمال فرحكم بالحياة ، فعودوا إليه لأنه نبع السعادة والفرح الحقيقي. عودوا الى مريم التي تسهر عليكم ، عودوا إليها باستمرار . الخمرة الحقيقية هي الحب ، ويسوع جعل من هذه الخمرة – حبكم المتبادل- سرا مقدسا تجري فيه نعمة إلهية من الروح القدس تحل فيكم . وهي التي قادتكم اثنين اثنين أمام مذبح الرب لتقولا كلمة : نعم ، وهي الوسيلة لتخليص نفوسكم. .وهكذا تتكون جماعة الحب والحياة والالتزام والشراكة ، وعليكم الالتزام بتربية أولادكم على هذه المعاني التي تجمعنا.
وفي الختام اعرب البطريرك الراعي عن سعادة بكركي باحتضان هذا العرس، كما عن سعادته والاساقفة والكهنة الذين باركوا الاكليل، منوها الى مواكبة الرابطة المارونية رئيسا ومجلسا تنفيذيا،ولجنة شؤون إجتماعية وأنشطة داخلية، منظمة هذا العرس بالصلاة والعمل ليكون هذا الاكليل مباركا، فيثمر عائلات مسيحية مشمولة بالنعمة والفضيلة”.
الاكليل:
بعد الإنجيل بدأت مراسم الإكليل، فنطق كل عروسين بكلمة ″نعم″ أمام البطريرك الذي ثبت زواج الـ 35 ثنائياً، وسط تصفيق الحاضرين، وعلى أثر إنتهاء المراسم كانت صورة جامعة للعرسان مع الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والأساقفة ورئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله أبي نصر، وأعضاء المجلس التنفيذي ولجنة الشؤون الاجتماعية والانشطة الداخلية.
أبي نصر:
وشكر رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله أبي نصر البطريرك المارونية على رعايته ورئاسته مراسم الاكليل، وتخصيصه العرسان بإرشاد روحي حول أهمية الزواج في حياة الانسان. وقال: إن العرس الجماعي يعكس روح التكافل والتضامن بين أبناء الإيمان الواحد والتعاضد في وجه التحديات المادية التي تواجه الراغبين في الزواج.
وأضاف: إن هذا العرس هو فكرة الرابطة المارونية التي كانت أول من أحيّاه منذ سنوات عشر وحشدت له كل أسباب النجاح والاستمرار بفضل الجهد الإستثنائي الذي بذلته لجنة الشؤون الاجتماعية والانشطة الداخلية المنبثقة منها، ولا تزال تبذله، بهمة رئيسها ومقررها وأعضائها المميزين الذي يجتهدون لزيادة عدد العرسان الراغبين أن يكونوا في عداد هذا العرس الذي بات تقليدا سنويا. وزيادة الحوافز والتقديمات التي تختصر الكثير من المصروفات في مستهل حياتهم الزوجية. فشكرا للجنة على كل ما قدمته وتقدمه، وعلى تفانيها من أجل تحقيق هذا الهدف السامي. وتتمنّى الرابطة على سائر المؤسسات المارونية القادرة أن تحذو حذوها في هذا المضمار.