قام المجلس التنفيذي للرابطة المارونية بزيارة رئيس الحكومة تمام بك سلام في السراي الكبير، تمّ خلالها إستعراض الأوضاع الخطيرة التي تمرّ بها البلاد ووجوب تضافر جهود مؤسسات المجتمع المدني لمساعدة السلطات على تجاوز الأزمات التي أضحت تشكل معضلات، لا يمكن مقاربتها وحلِها إلا بتضافر الجهود بين المواطنين بوحي العيش المشترك، حيث التكافل والتضامن يشكلان المنطلق السليم للحلول، بعيداً عن الحزبية والمناطقية والطائفية التي أضحت تهدد العقد الإجتماعي بخللٍ يجب تجاوزه تثبيتاً لروحية الميثاق الوطني.
وفي هذا السياق أكدّ الرئيس سلام على تمسكه بالمبادئ الدستورية التي ترعى الحياة السياسية في لبنان وانفتاحه على جميع الطروحات والحلول الآيلة الى حل الأزمات – المعضلات التي أصابت المؤسسات وشلت عملها وأدت الى إنحسارٍ في النمو وتراجع خطير في الإقتصاد الوطني .
كما أثنى الرئيس سلام على الدور الرائد الذي تقوم به الرابطة المارونية عبر إتصالاتها مع فرقاء النزاع كافةً، بغية إيجاد الحد الأدنى من التوافق الذي يحفظ هيبة الدولة ويقيها الأخطار، وهي المؤسسة العريقة التي تتمتع بصدقية النظرة الوطنية القائمة على الإنفتاح والحوار والولاء للوطن ودعم قيام دولة القانون.