الرئيس عون والرابطة المارونية تماثل وتناغم في الخطاب الوطني

تابعت الرابطة المارونية باهتمام زيارتي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى كل من نيويورك وباريس، ورصدت بعناية الخطب التي ألقاها من على منبر الامم المتحدة، وفي العاصمة الفرنسية ووجدت فيها نبضاً لبنانياً صافياً، ورؤية واضحة للمشكلات الرئيسة التي تعصف بوطننا. وهي رؤية تلتقي مع تطلعات الرابطة المارونية، وتنسجم مع ما طرحت في غير مناسبة من موضوعات مصيرية، وأضاءت على أخطار ومخاوف تتهدد لبنان في مستقبل وجوده، ومرتكزات كيانه الوطني.

الرئيس عون، كان صريحاً في ردّه على الطروحات المؤيدة لتوطين اللاجئين حيثما هم، وفي دعوته لحل أزمة النازحين السوريين، وإخراج هذا الملف من أي استغلال سياسي، والتوقف عن استخدامه ورقة ضغط في عملية التجاذب الدولي والإقليمي.

إن ما أعلنه رئيس الجمهورية، جاء متماثلاً ومتناغماً مع الخطاب الوطني للرابطة التي حذرت في مواقفها وبياناتها من أي توطين مباشر أو مقنّع ودعت الى التصدي له ومقاومته. كما كانت السباقة في عقد مؤتمر للنازحين السوريين، رسمت فيه طريق عودتهم الآمنة، بعدما باتوا عبئاً متعدد الاوجه ناخ لبنان بثقله.

الرئيس عون يتعالى في خطابه الوطني عن التفاصيل، ويبتعد عن سياسة “الزواريب”، والمطلوب مواكبة هذا الخطاب، لأنه عندما نتجاوز الأخطار الرئيسة، ونسحب فتائل التفجير التي تهدد استقرارنا الداخلي وتعرّض وحدتنا الوطنية، تسهُل علينا معالجة كل المشكلات الاخرى، لأنها تصبح ثانوية قياساً لما يحاك ضدّنا من خطط خبيثة ترمي إلى حلّ مآسي الآخرين على حسابنا.