التأمت الجمعية العمومية للرابطة المارونية برئاسة النقيب انطوان قليموس في مقر الرابطة- قاعة ريمون روفايل وحضور عدد كبير من أعضائها.
بعد النشيد الوطني ونشيد الرابطة المارونية، وقف الحضور دقيقة صمت حداداً على الراحلين من أعضاء الرابطة المارونية.
قليموس:
إفتتح النقيب قليموس الجمعية بكلمة تناول فيها عمل المجلس التنفيذي للرابطة خلال العام 2017وما جاء في الكلمة: ” لقد سعت الرابطة خلال السنة المنصرمة أن تكون حاضرة في كل المحطات المحوريّة التي مرّ بها الوطن بمعرض رصدها ومواجهتها لمحاولات إستضعاف الحضور المسيحي في الادارات العامة فكان لها الصوت المدويّ والحضور اللافت الذي عطّل هذه المحاولات.
كما كانت للرابطة المواقف الجريئة والشفافة خلال الأحداث الأمنية التي مرّ بها الوطن وتحديداً بمعرض مواجهة الإرهاب التكفيري وتحرير الأراضي اللبنانية منه، فأثبتت أن مواقفها تنبع من قناعاتها الذاتية المبنية على المصلحة الوطنية والمصلحة المارونية المسيحية المتجذرة نضالاً في هذه الأرض التي لم تقوَ عليها أي فتوحات، وبعيدة كل البعد عن أي مصلحة سياسية.
وانطلاقاً من وجوب متابعة الملفات التي قاربتها الرابطة كملف النزوح السوري ومفاعيل الحكم الصادر عن مجلس مجلس شورى الدولة بشأن مرسوم التجنيس، سعت الرابطة من خلال الاتصالات التي أجرتها مع أعلى المسؤولين في الدولة الى إعارة هذين الموضوعين الحيّز الأكبر من الاهتمام، فأثمرت هذه الجهود نقلة نوعية بالتعاطي معها، إذ حضرا كبندين أساسيين في كلمة رئيس الجمهورية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي إطلالة وزير الخارجية في الداخل وفي بلاد الإنتشار، وفي مواقف غبطة البطريرك الراعي بمعرض زيارته للولايات المتحدة الاميركية، وقد واجهت الرابطة ألسنة السؤ التي تناولت البطريرك بسبب ذلك.
كما سعت الرابطة المارونية ومن منطلق مواقفها المبدأية الى أن تكون رئاسة الجمهورية والبطريركية المارونية على تنسيق تام في كل المفاصل الوطنية الأساسية وخصوصاً بمعرض المستجدات الأخيرة التي كادت أن توقع الوطن في المجهول. فكان للرابطة الموقف الواضح والصريح الداعي الى الوحدة الوطنية وتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية الذي وحده يحمي الوطن ويمنع إستضعافه أو إبتزاز مؤسساته.
بالإضافة إلى إطلالاتها بالداخل، كان للرابطة جولةً خارجية بشخص رئيسها الذي لبّ دعوة الرابطة المارونية في أوستراليا الى زيارة هذه الأخيرة بجولة عمل تسنّى له فيها الإطلاع على الحضور اللبناني المميز عموماً والماروني خصوصاً في هذه الدولة التي فتحت ذراعيها لنجاحات اللبنانيين، فكان لهم دوراً رائداً وفاعلاً في كافة الحقول. وقد أثمرت هذه الزيارة تعاوناً وثيقاً بين الرابطتين سيصار لتثميره في كافة أنشطة الرابطة في لبنان.
هذه هي بعض العناوين الأساسية التي ميّزت دور الرابطة الوطني والحضاري في الفترة المنصرمة، هذا الدور الذي يجب أن يبقى متلازماً مع الحضور، فلا حضور بدون دور ولا دور بدون حضور.”
واكيم:
أما الامين العام للرابطة انطوان واكيم فقد عرض التقرير الإداري متوقفاً عند النشاطات التي إضطلعت بها من الإسهام الفاعل في برامج تنموية في جنوب لبنان، والعرس الجماعي وتأهيل المقرّ الأول للبطريركية المارونية في المغيري، وسواها من المشروعات، إضافة الى المحاضرات والندوات التي نظمتها اللجان المنبثقة من الرابطة، والاتصالات السياسية والدبلوماسية التي واكبت ملفات دقيقة وحساسة ذات بعد وطني ووجودي، ولا سيما موضوع النازحين السوريين، كاشفاً أن الرابطة المارونية أنجزت دراسة قيّمة وعلى قدر كبير من الأهمية في شأن النزوح السوري تضمنت مقاربة دقيقة وأفكاراً عمليّة، وذلك بالاشتراك مع مجموعة من الاخصائيين، وسوف تعلن عن تفاصيلها في التوقيت المناسب.
وقال: “تعرضت الرابطة المارونية في فترات متقطعة لحملات إفتراء وتحوير لمواقفها، فلا يرشق إلاّ مثمر الشجر، وهي ماضية في عملها الدؤوب في خدمة لبنان والموارنة، لأنهما يشكلان ثنائياً لا تنفصم عراه، وهما الأساس في وجود لبنان وكيانه الوطني”.
التقرير المالي:
ثم تُليّ التقرير المالي مبيّناً مداخيل الرابطة القائمة على إشتراكات أعضائها وتبرعاتهم، ومصروفاتها. وتمّ التصديق على التقرير بالاجماع.