أشاد الوزير السابق ميشال إده بما تمثلّه الرابطة المارونية من طاقة خلاقة في تدبير، وتطوير الشؤون العامة للموارنة وللبنانيين، مقيمين ومنتشرين، ويعزز صمود لبنان ورسوخه وسط هذه الأعاصير المدمرة التي تعصف بالمنطقة وأضاف: ” أجل نحفظ لبنان بمارونيته التي لم، ولا تنظر الى لبنان الوطن من زاوية الموارنة حصراً، بل تنظر وتعمل للمارونية، رابطة وغير رابطة، من زاوية لبنان. ونحن بهذا نحفظ التراث الماروني، ولبنان التنوّع الديني والتعدد الثقافي من الآفتين معاً: العمومية والانعزال”.
كلام إده جاء خلال تقليده، رئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان قليموس “وسام الاستحقاق الماروني من درجة الصليب الاكبر” في حضور أعضاء المجلس التنفيذي للرابطة وفي مقرّها.
ونوّه إده بالنقيب قليموس متذكراً اغتباط العميد الراحل ريمون إده بمزايا هذا الشاب الذي رأى غليه واعداً، مستنداً في ذلك الى إخلاقيته وحيويته ووعيّه المتيقظ وانطلاقته الناضجة المبكرة. وأضاف ” أن قليموس تولّى رئاسة الرابطة المارونية، نظراً لما يتحلى به من مناقبية، وصدق واخلاص وأمانة. وهو تمكّن بالفعل من تحقيق العديد من الانجازات في خدمة أهداف رابطتنا بالصيغ العملية الملموسة، خصوصاً تلك التي قامت من أجلها، ألا وهي ربط لبنان المنتشر بلبنان المقيم”.
ثم جرى تقليد أعضاء المجلس التنفيذي للرابطة “وسام الاستحقاق الماروني من درجة “كومندور”.
قليموس:
وردّ رئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان قليموس على كلمة الوزير ميشال إده، فوصفه بالضمير اليقظ، والقامة الوطنية والمارونية الكبيرة، وصاحب المبادرات الخلاقة، وأشاد بما ينطوي عليه شخصه من قيم إيمانية تلتزم خير الانسان وتقف الى جانب الضعيف، وتنحاز الى الفقير، عدا القيم اللبنانية الأصيلة في التزامها بوطن الارز وسعيها الى ربط لبنان المقيم بلبنان المنتشر، بدليل الدور البارز الذي أداه ويؤديه تحت كل سماء، لحثّ المنتشرين على استعادة هوية الوطن الام. ووصف قليموس إده بالشخصية الفذة، المضحيّة التي تعطي دون حساب أو منّة.
وقال: إن الرابطة المارونية التي تستهدي سيرة الكبار الذين تعاقبوا عليها، كانت وستبقى وفية لمبادئها، تعمل من أجل سيادة لبنان واستقلاله، والحفاظ على التوازن الوطني وصون الدور المسيحي في هذا الوطن الذي لا يحكم بمنطق الغالب والمغلوب، بل بالتضامن والالتفاف حول القيم الجامعة التي تعكس رسالة لبنان الحقيقي كوطن رسالة.