أشار رئيس الرابطة المارونية النقيب سمير أبي اللمع في تصريح الى “المركزية” ان زيارة وفد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية الى الفاتيكان كانت ناجحة، وتصب في مصلحة كل اللبنانيين، لافتا الى ان هذه الزيارة لم تكن للمسيحيين والموارنة فقط بل هي عمل وطني شامل لكل لبنان.
وقال في حديث لـ”المركزية” “نسبة الى الاوضاع المتردية والازمات التي يعاني منها لبنان، ومن خلال دور الرابطة الوطني الشامل، قمنا باتصالات مكثفة مع قيادات لبنانية اولا، والتقينا بعض السفراء المعتمدين في لبنان، وعلى أثر ذلك قررنا التحرّك على المستوى الدولي، فزرنا ايطاليا بداية ثم حاضرة الفاتيكان، فكان لنا لقاء عمل مع نائب وزير الخارجية الايطالي لابو بيستللي، صديق لبنان، الذي سيزور وطننا في أواخر هذا الشهر. وكان حواراً معه حول اوضاع لبنان والمنطقة ووجوب مساعدة لبنان على المستويات السياسية والاقتصادية والامنية، خصوصا لجهة دعم الجيش اللبناني لمواجهة ما يحصل على الساحة من أوضاع أمنية مستجدّة، كما ودعم لبنان لمواجهة النتائج التي طرأت عليه بعد النزوح السوري على المستويين الاقتصادي والامني.
وقال “التقينا كذلك رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الايطالي، الرئيس السابق لمجلس النواب، بيار فرناندو كاسيني، وكان اللقاء وديّاً،تم خلاله استعراض دور ايطاليا المؤيد والداعم للبنان، خصوصا في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية، ومساعي الدول الاوروبية لتسريع إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري الهام.”
اضاف “كان كذلك لقاء مع المسؤولين الفاتيكانيين في حاضرة الفاتيكان، فكانت جلسة عمل مع المونسنيور البيرتو اورتيغا، المسؤول عن ملف لبنان والشرق الأوسط، وقدمنا من خلالها مذكرة الى قداسة البابا تتضمن موقف الرابطة حول الامور السائدة في لبنان، وتمنينا على قداسته ارسال مبعوث خاص الى جانب القاصد الرسولي تكون مهمته كالتي كُلّف بها سابقاً الأب بوهيغاز في جنوب لبنان، اضافة الى افكار عدّة تتناول وضع لبنان وما يعانيه، مع التأكيد على الميثاق الوطني الذي ارتضاه اللبنانيون مسيحيين ومسلمين، والتركيز على فكرة العيش المشترك بينهم بغض النظر عن الخلافات القائمة على المستوى السياسي، وكان جواب المونسنيور أورتيغا ان ثمة اهتماما إيطاليا كبيرا تجاه لبنان، ولكن هناك واجبات وخطوات لا بدّ من ان يقوم بها المسؤولون اللبنانيون على العديد من الصعد.
التقينا كذلك رئيس المجمع الكنائسي الشرقي الكاردينال ليوناردو ساندري، والكاردينال جان لوي توران، رئيس المجمع الفاتيكاني لحوار الأيان، الذي تمنى الحوار السريع فيما بين اللبنانيين. ودعا الى الولاء للبنان قبل الولاء لاي دولة في العالم، وابدى تخوفه من وصول الخطر الى لبنان، وان كان هناك مظلة دولية تحميه حتى الآن، لان المظلة لا يمكن ان تستمر، ولا بدّ من دعمها بلقاءات على المستوى الداخلي والاقليمي، لانتخاب الرئيس الذي يتمتع بطابع معيّن في هذا الشرق الكبير.
وأعلن أبي اللمع ان هناك حديث عن إمكانية زيارة رئيس المحكمة العليا للإمضاء الرسولي المطران دومينيك مومبيرتي الى لبنان قد تندرج في تحرك الفاتيكان المكثّف تجاه لبنان.
وختم “جهود الرابطة مستمرة وزياراتنا الى دول القرار ستستكمل في المرحلة المقبلة، خصوصا ان الرابطة لم تتطرق يوما الى اي موضوع من نافذة ضيقة، مشيرا الى ان وجهة الرابطة المقبلة ستكون فرنسا، نظرا لما تقدمه من دعم للبنان”.