سلام عرض الأوضاع و “الرابطة المارونية”

استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام رئيس الرابطة المارونية انطوان قليموس على رأس وفد من المجلس التنفيذي للرابطة.
بعد اللقاء قال قليموس: “تشرفنا بلقاء دولة الرئيس سلام، ونحن نعتبر زيارتنا لشخصيتين، شخصية رئيس الحكومة المسؤول وشخصية ابن البيت العريق المحافظ على التراث وعلى الجذور اللبنانية، وكذلك على الميثاقية اللبنانية، من هنا كان هناك عرض لكل المواضيع التي تهم الرأي العام اللبناني والتي تحملها اساسا الرابطة المارونية، سواء كان في برنامج عملها أو في مواقفها التي تتعامل من خلالها مع المستجدات على الساحة اللبنانية”.
وأضاف: “ركزنا على مسألة رئاسة الجمهورية التي تعتبر أولوية بذاتها، وشدد دولة الرئيس على أن انتخاب رئيس الجمهورية له علاقة بديمومة الكيان اللبناني والوجه اللبناني المميز، ولكن انتظار انتخاب رئيس للجمهوية من دون ان نبذل الجهود اللازمة لا يفيد، فنحن كرابطة مارونية لسنا مجلسا نيابيا ولكن نحن بمعرض سعينا وعملنا الحثيث لانتخاب رئيس للجمهورية لا يمكن الوقوف مكتوفي الأيدي أمام المستجدات على الساحة اللبنانية، أولها ملف النزوح السوري. نحن انتقلنا إلى موقع العمل العملاني واستنباط إجراءات عملية ووضعنا دولة الرئيس في أجواء المؤتمر الذي نحضر لعقده، وهذا المؤتمر عابر للطوائف وللسياسات والمصالح السياسية، وحين نقول إننا نريد مواجهة النزوح السوري، لا نريد إرسال السوريين والرمي بهم في أتون النار، نريد أن ينتقلوا بشكل كريم إلى مناطق آمنة بانتظار الانتقال بشكل نهائي إلى المدن والقرى بعد إعادة إعمارها”.
وأضاف: “هذا الموضوع سيادي بامتياز، والنزوح السوري من خلال التواجد على الأراضي اللبنانية يجب ألا يمس الأمن الاقتصادي ولا الأمن الوطني، هذا الموضوع انساني بامتياز، وما يهمنا اساسا ألا يمس هذا الأمر مصالحنا والعيش المشترك الذي ارتضيناه لأنفسنا كلبنانيين جميعا. وكان دولته متحمسا جدا لهذا المؤتمر، مع تشديده على أولوية انتخاب رئيس للجمهورية”.
وتابع: “بالنسبة الى الادارة والمشاركة الوطنية في تحمل أعبائها، فان موضوعها ميثاقي بامتياز، والتشديد على ضرورة وعي كل القيادات لمسؤولياتها كي تعبر الإدارة اللبنانية فعلا عن الميثاقية التي يتمسك بها الجميع”.
وختم:”في موضوع الإنتخابات البلدية التي حصلت في طرابلس، نحن ندق جرس إلانذار من منطلق ميثاقي، ويجب استيعاب ما حصل، والجو العام المشحون بشكل او بآخر كان السبب في ايصالنا الى هذه النتيجة.اليوم قد اصيب العلوي والمسيحي في الشمال وغدا قد يصاب السني والشيعي في مكان آخر وهذا ما لا نقبل به وسنحاول عقلنة النتيجة التي صدرت في الشمال ونتعاون معها لعدم تكرارها في مناطق أخرى”.