إفتتاح ورشة عمل الرابطة المارونية عن النازحين السوريين

إفتتاح ورشة عمل الرابطة المارونية عن النازحين السوريين

3 محاور تناولت الموقف الدولي، والآثار الاقتصادية ودور السلطات المحلية

قليموس أمل التوصل الى اقتراحات عملية وموضوعية لهذا الملف

 

بدأت عند التاسعة والنصف من صباح اليوم، الحلقة الاولى من ورشة العمل التي تنظمها الرابطة المارونية “بعنوان” النازحون السوريون…طريق العودة” في قاعات فندق “متروبوليتان حبتور” سن الفيل. وتنقسم ورشة العمل الى ستة محاور تتطرق الى كل جوانب أزمة النزوح السوري وتداعياتها على لبنان . وتمتد اعمال الورشة ليومين حيث يتولى إخصائيون معالجة موضوعات المحاور. على ان تختتم هذه الورشة باحتفال في الثالث عشر من الجاري  بفندق “هيلتون حبتور” تعلن فيه التوصيات والقرارات التي تم التوصل اليها.

قليموس

قبل المباشرة في محاور الحلقة الأولى، كان لقاء بين المشاركين ورئيس الرابطة الذي تمنى لهم في كلمة موجزة ، أن يكون النقاش في جلسات العمل منتجاً يصب في انتاج  اقتراحات حلول عملية ممكنة لأزمة النزوح وتداعياتها لا الخروج بمقررات “هوائية مستحيلة” لمعالجتها، على حدّ تعبيره.

المحور الاول

الموقف الدولي من موضوع النازحين كان عنوان المحور الأول وقد تحدث فيه ممثلاً الأمم المتحدة في لبنان ألكسندر كوستي ، الوزير السابق سليم جريصاتي، الخبيرة في القانون الدولي عليا عون، الباحث البروفيسور رودولف القارح . وقد أدار الجلسة السفير ناصيف حتي .

وقد عكس المشاركون آراء الجهات التي يمثلونها ،وكان إجماع على خطورة موضوع النازحين،وجدية التحديات التي يمثلها بالنسبة الى لبنان ،ووجوب إعتماد مقاربة موحدة لمعالجته والحد من مخاطره ،من دون تجاوز المعايير الانسانية المتعارف عليها. وجرى نقاش مسهب حول الموقف الدولي بين المتحدثين والحضورالذي ابدى ملاحظات على الاداء الدولي حيال هذا الملف.

وأجمع المشاركون على حق عودة النازحين السوريين الى بلادهم لاسيما بعدما توفّرت لهم مناطق آمنة في سوريا، ومواصلة الضغط على المجتمع الدولي لتقاسم أعباء النازحين مع البلدان المضيفة.

المحور الثاني

“آلاثار الاقتصادية للنزوح السوري الى لبنان” كان عنوان المحور الثاني للورشة  .وتحدث فيها رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميًل ،رئيس تجمع رجال الاعمال اللبنانيين  فؤاد زمكحل، النقابي كاسترو عبدالله.

قدم المتحدثون نظرة واقعية معززة بالارقام عن الانعكاسات التي خلفها ويخلّفها النزوح السوري على إقتصاد لبنان واليد العاملة اللبنانية .وتم التداول في إقتراحات لامتصاص سلبيات هذه الازمة ،والمعاييرالتي يمكن ان تعتمد لحماية العمالة اللبنانية من المضاربة غير الشرعية ،وفقا للقوانين اللبنانية الناظمة لشؤون العمل. ادار المحور الدكتور توفيق كسبار وتولى امانة سره غسان خوري.

المحور الثالث

“دور السلطات المحلية وازمة النازحين”كان عنوان المحور الثالث. وتميزت الجلسة التي عالجت هذا المحور بحضور٢٣مشاركا بين محافظ ومير عام في الدولة ومستشاري وزراء ورؤساء اتحادات بلدية ،ورؤساء بلديات ،وممثلين عن نقابات المهن الحرة ،واساتذة جامعيين وباحثين واعلاميين.

شرح المتحدثون معاناة بلدياتهم والقطاعات التي يمثلون جراء النزوح السوري ومحدودية المساعدات الدولية والعربية .كذلك توقف هؤلاء عند الانعكاسات الاجتماعية والامنية لهذه المسألة، وعرضوا للاجراءات التي تتخذها البلديات لتنظيم اوصاع النازحين. وقدم المتحدثون اقتراحات مستوحاة من التجارب الميدانية التي يعايشونها يوميا باعتبارهم على تماس مباشر مع هذا الملف. أدار هذا المحور الدكتور خلدون الشريف ،وتولى امانة السر المحامي جهاد طربيه.

محاور الغد

وستستأنف غدا في التوقيت والمكان عينهما الحلقة الثانية من أعمال الورشة بمحاوره الثلاثة: النازحون والرؤية الوطنية ويتحدث عنها ممثلون عن الاحزاب اللبنانية ،النازحون والتداعيات الامنية ويتحدث عن الموضوع ممثلون عن قيادات الجيش ،الامن الداخلي ،الامن العام، وامن الدولة. النازحون والإنعكاسات الاجتماعية والديموغرافية. ويتحدث عن هذا الملف وزراء الصحة الشؤون الاجتماعية ،الطاقة والمياه ،مدير عام  وزارة المال إضافة الى خبراء إقتصاديين.